تبدو النائبة د. هبة يزبك، المرشحة الثامنة في القائمة المشتركة عن التجمع الوطني الديمقراطي – عازمة على استثمار تجربتها الغنية في العمل في إطار الجمعيات الأهلية التي تُعنى بقضايا النساء والشباب من أجل اثراء العمل البرلماني للقائمة.

وفي مقابلة مع "بكرا" شدّدت د. يزبك على ضرورة العمل الميداني المكثف لرفع نسبة التصويت في المجتمع العربي لخدمة مصالحه وتلبية مطالبه من خلال قوة برلمانية أكبر، وأكدت انها تلمس تجاوباً وتصاعداً لدى الجماهير في هذا الاتجاه، رغم الصعاب التي اكتنفت تشكيلة القائمة، وفي مواجهة هجمة التحريض الشرسة ضد القائمة من طرف الأحزاب الصهيونية، ومحاولة هذه الأحزاب اختراق جمهور الناخبين العرب "ونحن نتحمل مسؤولية كبرى في التصدي للتحريض والتيئيس، ذلك ان الأحزاب الصهيونية غير قادرة وغير راغبة في تلبية أي مطلب من مطالب شعبنا، وهي تعتبرنا مجرد مخزن احتياطي للأصوات، وهي ضالعة في سن القوانين العنصرية المعادية لمصالحنا وتطلعاتنا. نحن القائمة الأصلية الوحيدة القادرة على التعبير عن الإرادة السياسية والمطلبية لجماهيرنا" – على حد تأكيدها.

نستطيع ان نؤثر من خلال المعارضة


ورداً على سؤال حول ما اذا كان تصريح النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، بشأن الاستعداد لدعم ائتلاف حكومي يلبي المطالب العينية الأساسية للجماهير العربية-قد أحدث شرخاً في صفوف مركبات القائمة، أكدت النائبة د. هبة يزبك انه لا يوجد شرح في صفوف مركبات القائمة، بل ان المسألة تنحصر في اختلاف وجهات النظر ، " وهذا أمر صحي ومشروع، لكننا مجمعون على الاتجاه العام لإسقاط اليمين والتصدي لليكود وكاحول لافان وغيرهما من الأحزاب ذات السياسات والبرامج المعادية لأمانينا ومصالحنا، ولا يجوز لنا ان ندعمهما" – كما قالت، مشدّدة على ان بمقدور القائمة المشتركة التأثير من خلال المعارضة بتمثيل اكبر من التمثيل الحاصل حالياً، وذلك لمنع تمرير المزيد من القوانين العنصرية، ولضمان تمرير تشريعات وقوانين لصالح مجتمعنا.

وأشارت الى ان الظروف السياسية غير ناضجة لدعم ائتلاف حكومي، في غياب التغيير المنشود في السياسات العامة للدولة.

ميرتس ليست شريكاً لنا في مناهضة الاحتلال

ورداً على سؤال حول كيفية التعاطي مع "المعسكر الديمقراطي" بصيغته الجديدة التي تضم ميرتس وايهود باراك صاحب السجل الدموي في مواجهة الجماهر العربية (أكتوبر 2000) – أشارت النائبة يزبك الى ان القائمة المشتركة تتعاون مع مختلف الأحزاب في قضايا عينية محددة لخدمة مصالح المجتمع العربي، وأضافت ان "ميرتس ليست شريكاً لنا في مناهضة الاحتلال، ومشروعها السياسي ذو طابع صهيوني، وها هي الآن تتحالف مع ايهود باراك إياه.

نتنياهو مضغوط ويتستر على نهج التزييف

وتطرقت د. هبة يزبك الى نهج نتنياهو في التعاطي مع الجماهير العربية ومطالبها، فقالت انه يسعى الى الربح السياسي من خلال التحريض على الجماهير العربية، بدءاً من مقولته العنصرية عن أن الجماهير العربية تتهافت على صناديق الاقتراع لإسقاطه، والآن يسعى من خلال "قانون الكاميرات" الى اظهار المواطنين العرب وكأنهم ضالعون في تزييف الانتخابات، وهذا تحصيل حاصل للضغط والارباك الذي يعيشه نتنياهو، ومحاولة من طرفه للتستر على تورط الليكود في التزييف، كما ثبت. وأضافت ان الرد على هذا النهج يجب ان يتجلى بخروج أكبر عدد ممكن من الناخبين العرب الى صناديق الاقتراع والتصويت لصالح القائمة المشتركة.

وفيما يتعلق بالدعوة لمقاطعة الانتخابات، أشارت د. هبة يزبك الى ان دوافع هذه الدعوات، متفاوتة ومختلفة، لكنني اعتقد ان تشكيل المشتركة هو حافز قوي لخروج الجماهير للتصويت لنبني سداً منيعاً ضد سياسات الحكومة، ونحن نعوّل على زيادة نسب التصويت لصالح قائمتنا.

القائمة المشتركة – حالة فريدة

ورداً على سؤال حول المقومات التي تضمن عدم تكرار تفكك القائمة المشتركة، أكدت د. هبة يزبك " اننا تعلمنا ونتعلم من التجربة واخطائها، والقائمة هي ملك للجماهير وليس للأحزاب، ولذلك فان الجماهير مدعوة لمتابعة وتصويب عمل القائمة بمركباتها الأربعة بشفافية وصراحة" – على حد تقييمها، مشددة على ان القائمة حديثة العهد وفريدة التكوين الذي يجمع بين القومي والشيوعي والإسلامي " ونحن نزيد لهذه التشكيلة الفريدة ان تبقى وتتطور وتترسخ" – كما قالت.

وأعربت د. هبة يزبك عن رضاها من حجم التمثيل النسائي في القائمة (4 مرشحات ضمن أول (15) مرشحاً) ووصفته بالأمر المشجع وبالإنجاز التاريخي لصالح المرأة ولصالح المجتمع العربي عموماً . وهنا أشارت الى ما تلمسه من خلال عملها ولقاءاتها مع جماهير النساء – من ضرورة المبادرة وتكثيف النشاط والحراك. وكذلك الأمر بالنسبة لشريحة الشباب التي ترى د. يزبك حاجة ماسة الى تشجيعهم واقناعهم بقدرتهم على التأثير في الحيز العام دون إغفال الهموم اليومية والحياتية.

وأشارت د.هبة يزبك الى ان القائمة تجري استطلاعات متتابعة للرأي العام، بشأن الاقبال على التصويت لرفع النسبة، فأعربت عن اعتقادها بإمكانية بلوغ 60% من التصويت و(13) مقعداً في الكنيست "وربما أكثر" – كما قالت – فلدينا قدرات عددية لتحقيق المزيد، وهذا ما نعكف على تحقيقه.
واختتمت المقابلة بنداء وجهته النائبة د. هبة يزبك الى جمهور الناخبين، فدعتهم للخروج بكثافة الى صناديق الاقتراع، لمصلحة وجودنا السياسي ولمناهضين السياسات العنصرية وتحقيق مطالبنا الحياتية والحيوية من خلال القائمة المشتركة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]