رد منصور دهامشة سكرتير عام الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ووكيل القائمة المشتركة على اتهامات التي وجهتها حركة أبناء البلد للقائمة المشتركة بما يتعلق بالأموال السياسية الفاسدة بعد الهجوم الذي تعرضت اليه الحركة بسبب مقاطعتها الانتخابات الإسرائيلية عقب الكشف عن قيام احد المستوطنين الأمريكيين بتمويل حملة لدعم المقاطعة العربية خلال انتخابات الكنيست الأخيرة عقب دهامشة على هذه الاتهامات قائلا: يحب الفصل بين الموضوعين بشكل قاطع واحتراما لحركة أبناء البلد ولممثليها لا يمكن ان نقارن بين المقاطعة المبدئية التي تقوم بها حركة أبناء البلد وبين ما يقوم به المستوطن من اجل تثبيت حكم نتنياهو.

"ندفع من جيوبنا"

وتابع: نتنياهو استعمل المستوطنين وبدورهم هم أيضا يدعمونه ولذلك هم يقومون بتمويل الحملة من اجل المقاطعة وهذا يبتعد كل البعد عن الموقف المبدئي لأبناء البلد حول المقاطعة الذي نحن نختلف عليه ولكن نحترمهم على موقفهم هذا.

وبالنسبة للادعاءات ان هناك أموال سياسية تحول للأحزاب قال: شر البلية ما يضحك، لم نتعامل الان ولا سابقا ولن نتعامل مستقبلا بالأموال الفاسدة السياسية، الجبهة بعيدة كل البعد عن هذا الموضوع وهي تعمل بشكل محترم وطوعي وبعطاء مستفيض هكذا ستستمر وهكذا تعلمنا كل تاريخنا وشعبنا يشهد بذلك، لم نتعامل بالاموال السياسية نحن نحترم أبناء شعبنا ونحترم عقول الناس ونتعامل معهم بصدق وامانة و "ندفع من جيوبنا"

أيمن عودة والقائمة المشتركة يجب أن يكشفوا كم من المال السياسي يبذل في الانتخابات الإسرائيلية

بالمقابل، انتقادات كثيرة طالت جهات عديدة مقاطعة منها حركة أبناء البلد التي بدورها عممت بيان هاجمت فيه أيمن عودة والقائمة المشتركة واتهمتهم بانهم أول من يجب أن يكشفوا كم من المال السياسي يبذل في الانتخابات الإسرائيلية.

ومما جاء في البيان: أطل علينا رئيس القائمة المشتركة بتحريض أرعن على حملة المقاطعة، بكافة قواها، والتي دفع ويدفع أبناءها ما لن يدفعه ايمن عودة طيلة حياته، من ملاحقات واعتقالات وتضحيات. وبالرغم من اعتماده على تقرير " مشبوه" في توقيته ومشكوك في مهنيته ومصادره (حيث لم يشمل اسما واحدا ولم يعرض دليلا واحدا لما قيل فيه من اتهامات) الا انه لم يجد حرجا في محاولة وصم حركة المقاطعة برمتها، رغم أن التقرير نفسه والذي نُفِّذ نزولا عند طلب قيادات سياسة في اليسار الإسرائيلي وبالتنسيق مع قيادات حزبية من المشتركة - قال بوضوح أن لا علاقة للقوى السياسية معروفة الموقف (أبناء البلد والحركة الإسلامية التي تقاطع الانتخابات) لا علاقة لها بهذه الأموال لا من قريب ولا من بعيد.
وتابع البيان: أكثر من 12 حملة تعمل اليوم من أجل رفع نسبة التصويت عند العرب، ثلاثة منها وهي الأضخم، غير معلومة المصدر لليوم وهي : هاي المرة مصوتين- ائتلاف 17.9/ صوتك بقرر (وشعارها صوت مش مهم لمين) / استفتاء محلي وغيرها الكثير ! ملايين الدولارات تصرف بشكل غير رسمي، ناهيك عن الملايين التي تصرف بشكل رسمي وبتمويل اسرائيلي مباشر، ويمتلك رئيس القائمة المشتركة حليف الجنرال چانتز والعنصري ليبرمان - بعبع الأمس - في الجسم المانع المزمع إقامته، الوقاحة للتشكيك بحملة المقاطعة لانتخابات الكنيست الصهيوني. كل هذا باعتماده على مقولة لا دليل عليها من صاحب لافتة من تقرير تلفزيوني يقول فيها : " تم عرض 250 الف شيكل لكنني رفضت وعلقت لافتة واحدة ". وآخر مجهول الهوية يقول " يبدو انه مستوطن يتحدث بلهجة امريكية"!!!

ووصف البيان النائب عودة بأوصاف لا تليق حيث جاء فيه: هذا الانحطاط الذي وصله رئيس القائمة المشتركة ومن يشد على يده - من أجل حلم في وزارة أو جسم مانع مع جنرالات حزب "كاحول لاڤان" المجرمين لتمرير صفقة القرن. رفضت حملة المقاطعة وترفض اي تمويل من اي طرف كان، تجاري أو سياسي طالما هو لا يعبر عنها وليس جزءا من مجهودها الوطني لترسيخ فكرة المقاطعة. ومن يملك أي معلومة تخالف ذلك عليه كشفها او الصمت!!من عليه أن يصارح الناس بكمية الأموال التي صرفت منذ حملة V15 والى اليوم، وفيما صرفت، هو القائمة المشتركة والقائمين عليها، والتي ترفض حتى مكاشفة جمهورها وكوادرها، بمصادر تمويل حملاتها المساندة، وما هو الثمن السياسي لهذه الأموال.

واختتم البيان بالقول: المقاطعة والقوى السياسية من خلفها، موقف راسخ بين جماهير شعبنا الفلسطيني معروفة للجميع نادت وتنادي بموقفها منذ عقود ومنطلقاتها معروفة للقاصي والداني ودون اي علاقة بالتحالفات الانتخابية الإسرائيلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]