تتواصل عملية فرز أصوات الانتخابات الرئاسية في تونس، وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدّم المرشّح قيس سعيّد، فيما أكد المتحدث باسم حملة المرشّح المحتجز نبيل القروي انتقاله إلى الجولة الانتخابية الثانية.

وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات أنّ نسبة التصويت بلغتْ نحو 45 % وهي نسبة ضئيلة قياساً مع نسبة انتخابات العام 2014 التي وصلتْ فيها نسبة الاقتراع إلى 63%.

كما أفادت مراسلة الميادين بأن مرشح حزب النهضة عبد الفتاح مورو يحتل المرتبة الأولى في اقتراع الجالية التونسية في فرنسا.


وأقفلت معظم مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية التونسية بعد يوم انتخابي بدأ حماسياً ثم ما لبث ان أصبح فاتراً.

وأكّدت مصادر للميادين أن نسبة المشاركة في الانتخابات وصلت الى 40% عند إغلاق مركز الاقتراع، وقد طغى على هذا اليوم الانتخابي حديث عن أخطاء في احتساب نسب الاقتراع.

وفي أول تعليق على نتائج الانتخابات اعتبر المرشح للرئاسة قيس سعيّد أنّ "الشعب التونسيّ يؤكد مواصلة ثورته واحترام الديمقراطية".

من جهته، قال سمير ديلو الناطق باسم حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح مورو إنّ ما وصل إلى الحملة من نتائج أولية مغايرٌ لما أعلنته بعض استطلاعات الرأي عن تقدّم المرشّحين سعيّد والقروي، مشدّداً على أنّ اللجنة العليا للانتخابات وحدها المخوّلة إعطاء نتائج التصويت.

من جهتها، أكدت الحملة الانتخابية للمرشح نبيل القروي تأهّله الى الدورة الثانية.

مراكز استطلاعات الرأي أشارت إلى تقدم المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي يليهما عبد الفتاح مورو ويوسف الشاهد.

وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها يوم الجمعة الماضي أمام الناخبين التونسيين في الخارج على امتداد 3 أيام لينتهي عصر اليوم وفق توقيت البلد المستضيف.

وتنافس 24 مرشحاً بينهم امرأتين في الانتخابات الرئاسية المبكرة، بعد رفض 71 طلباً للترشح من أصل 97 قُدموا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وانسحاب المرشحيّن محسن مرزوق وسليم الرياحي لصالح المرشح عبد الكريم الزبيدي في الساعات الأخيرة قبل فتح صناديق الاقتراع.

وكانت المحكمة رفضت الافراج عن المرشح نبيل القروي الذي أوقف بموجب مذكرة جلب صادرة بحقه بعد شهر ونصف الشهر من توجيه التهمة إليه وإلى شقيقه بتبييض أموال.

وأجريت 3 مناظرات عبّر خلالها المرشحون عن رؤيتهم لتونس وخططهم لدى تسلم الرئاسة في حالة الفوز، في الوقت الذي سمحت فيه للناخب التونسي بتقييم المرشحين.

وأعلنت الرئاسة التونسية في 25 تموز/ يوليو الماضي وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي عن عمر 92 عاماً، وقررت اللجنة العليا المستقلة للانتخابات بتونس عقب ذلك تقديم موعد الانتخابات التشريعية التي كان مقرراً إجراؤها في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، إلى 15 أيلول/سبتمبر.

وتزامناً مع بدء الانتخابات أعلن اليوم عن وفاة أرملة الراحل السبسي.

والسبسي هو خامس رئيس للجمهورية التونسية، وأوّل رئيس ينتخب انتخاباً مباشراً وديمقراطياً في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2014 بنسبة 55.68%.

تجدر الإشارة إلى أن الميادين نت أنتج مادة "صحافة بيانات" مفصلة عن الانتخابات الرئاسية التونسية المبكرة.

 

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]