أثارت خطوة حزب التجمع الوطني الديمقراطي بعدم موافقته على توصية المشتركة على چانتس، ردود فعل واسعة منها المباركة ومنها المعارضة.

وأعرب عدد لا بأس به روّاد شبكات التواصل الاجتماعي عن استياءه من تضييع فرصة إسقاط بنيامين نتنياهو الذي عانت منه الجماهير العربية لسنين طويلة.

فقدان الثقة مع المواطن 

وقال المحامي سامر سمارة في حديثه مع بكرا: رغم اختلافي مع موقف التجمع فيما يخص الموضوع، واختلافي معهم ليس على مضمون الموقف ولكن على السلوك الشاذ الغير مقبول وعدم قدرتهم على العمل الجماعي في اطار القائمة المشتركة.سلوك باعتقادي يعود بنا الى مربع فقدان الثقة بين المواطن العربي وقيادته والذي عملت القائمة المشتركة بجهد في الانتخابات الاخيرة على الخروج منه واعادة ثقة المواطن بقيادته الى حد ما وجاء هذا التصرف ليكسر ما حاولنا تجبيره.

وتابع: للتجمع الحق بأن يبدي رأيه ويكون صاحب موقف مغاير عن باقي مركبات المشتركة ولكن كان عليه ان ينصاع الى راي الاغلبية حتى ولو كان على مضد فهذه الالية الوحيدة القادرة على الحفاظ على المشتركة كقوة في خدمة ابناء شعبنا ناهيك انه لولا المشتركة كجسم سياسي لما حصل التجمع على ٣ اعضاء ولا حتى كان له اي تمثيل وبالتالي اي تأثير فعليه بل على جميع الاحزاب العربية ان تكون ممتنة للمشتركة ولشعبنا وليس لاهواء ضيقة.

وزاد: اعتقد اننا ما زلنا في بداية الطريق كشركاء لهم نيتهم وهدفهم خدمة ابناء شعبهم والخروج به من منطقة الإقصاء الى بر الامان والمساواة والعدل والحفاظ على وجوده وكيانه، وكل هذا اثبت انه بلا جدوى في السبل التقليدية ومجرد اطلاق نفير من الخطب والشعارات الرنانة بل بأخذ مواقف تفرض نفسك كلاعب سياسي اساسي في المعادلة السياسية مع الحفاظ على الثوابت الوطنية وهذا ما لمسناه اثناء العمل في الانتخابات الاخيرة في مطالب ابناء شعبنا من قياداته وليس مجرد فكرة خطرت على بال الأحزاب.

واختتم حديثه: أتمنى من رفاقي في التجمع التحلي بالمسؤولية تجاه شعبنا وقضاياه اليومية الحارقة بان يكونوا قيادات تفرض نفسها كقوة على " عدوها " وليس على اخوتها وشركائها وان لا يشقوا عصا الجماعة فتضعف فتكون النتائج وخيمة وبلا رجعة.

ليس دفاعًا عن النفس 

وقال القيادي في التجمع - جابريئيل ايلي منصور لـبكرا: التجمع ليس بموقف الدفاع عن النفس. فنحن حزب ايديولوجي مواقفه ومبادئه ثابتة ومعروفة مسبقا.

بكل فخر نقولها لن ولم نوصي لا على جانتس ولا على غير جانتس. قيادة التجمع صرحت من على كل المنصات خلال الحملة الانتخابية انها ضد التوصية على اي مرشح او حتى الدخول في كتلة مانعة. فلماذا كل هذا الجدال ووصف التجمع كأنه خارج الاجماع ؟

وتابع: الأمر الاخطر هو ان استعمال شعار اسقاط نتياهو بات تبريرا لتخطي الخطوط الحمراء ، واولها التوصية على المجرمين وختامها اوسلو جديد ومرحلة جديده من الأسرلة. في اول تصريح من كاحول لافان انكروا وجود اي اتصال مع المشتركه واي تلبيه لطلباتهم وان المشتركة اضرت به من ناحية تكتيكية فلماذا الهرولة وراء جانتس من دون اي ضمانات.

وأنهى حديثه: بعد قراءة نتائج الانتخابات الاخير يتضح ان الجماهير صوتت للمشتركة لانها تريد الوحدة كما كان في عام ٢٠١٥ حينها لم يكن الشعار اسقاط نتياهوا وصوتوا العرب بكثرة . اذا على من اتخذ شعار اسقاط نتياهو كوسيلة لكسب المقاعد والصفقات السياسية ان يتحمل العواقب .

التجمع معروف للجميع 

من جانبه، قال سامر عثامنة لبكرا: إن خيارات التجمع وفكره وأيديولوجيته معروفين للجميع ولذلك كان من الواضح أنه لن يقوم بالتوصية على غانتس لرئاسة الحكومة. لكن بقراره هذا وعدم حضور ممثله مطانس شحادة سوية مع رفاقه من رؤساء الأحزاب بالقائمة المشتركة بالامس للقاء رئيس الدولة رؤوفين ريفلين ومن ثم تعمدهم بعد ذلك إرسال بيان خطي لديوان رئيس الدولة بواسطة رئيس كتلة المشتركة بالكنيست النائب أحمد الطيبي وبعد ذلك خروج مطانس شحادة هذا الصباح للإعلام العبري براديو ريشت ب قائلا ان موقف التجمع مغاير ولا يتوافق مع مع باقي الاحزاب بالقائمة المشتركة وأن حسب رأيه أخطأت المشتركة بدعمها لغانتس هو مؤشر واضح لما يمكن ان يحدث بعد ذلك بالقائمة المشتركة ويلقي الضوء كيف ستكون سيرورة العمل وألية إتخاذ القرارات بداخلها.

واختتم حديثه: ليس هناك مانع ان يعبر التجمع عن فكره وطرحه ولكن هناك خوف أن تعود الخلافات بين الأحزاب الاربعة بالقائمة المشتركة كما كانت بتجربتها الأولى وان يكون الإختلاف الايدولوجي بين مركباتها حول الكثير من المواضيع عائقا امام إستمرار وحدتها كما عبر الجمهور عن إرادته بذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]