التزمت مدينة شفاعمرو بالاضراب الشامل صباح اليوم الخميس،  احتجاجا على هدم ثلاثة منازل خلال أقل من 24 ساعة بحجة البناء غير المرخص.

وشارك أهالي المدينة بمسيرة احتجاجية صباح اليوم.

وشهدت المدينة يوم أمس احتجاجات واسعة بعد هدم البيوت، وتجمهر المئات من سكان المدينة قرب البلدية ووقع بعد المناوشات وتهجم بعض اصحاب البيوت على رئيس البلدية عرسان ياسين.

وزاد النقد على ياسين بعدما قال في حديث اذاعي يوم أمس أن هؤلاء الذين تهجموا عليه، لديه "مجموعة" تستطيع اخفائهم من الدنيا! - كما قال. في تهديد غير مسبوق من رئيس سلطة محلية عربية للمواطنين.

التجمّع: تصريحات عرسان ياسين وتهديده للمتظاهرين بالقتل سابقة خطيرة وجب التصديّ لها

وهدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية صباح أمس، الأربعاء، منزلي د. مصطفى نمارنة وماجد نمارنة في حي البصلية، واندلعت مواجهات بين أهالي المدينة وقوات الشرطة والوحدات الخاصة التي وفرت الحماية للجرافات، ومنعت المواطنين من الخروج من منازلهم والاقتراب إلى المكان الذي نفذت فيه السلطات عمليتي الهدم.

أصدر التجمّع الوطني الديمقراطي بيانا صحفيا اليوم الأربعاء 25.09.19، ردا على تصريحات رئيس بلديّة شفاعمرو عرسان ياسين، أثناء حديثه اليوم مع راديو "مكان" على أثر أحداث هدم منزليّن في شفاعمرو. حيث قام عرسان ياسين بتحريض سافر على التجمّع وعلى الرفيق مراد حداد عضو المكتب السياسي للحزب وأحد المعتقلين أثناء مظاهرات اليوم. واتّهم ياسين الرفيق مراد حداد بالتسبّب بإثارة الشغب وتحريض الشبّان المحتجّين على التظاهر، فضلا عن، والأخطر، تهديده المباشر للمتظاهرين والأهالي الغاضبين قائلا على الهواء مباشرة: "لديّ مجموعة يمكنها ألاّ تبقي أحدا منهم على قيد الحياة"، بإشارة منه للمتظاهرين والمحتجّين على الهدم الذين تظاهروا عفويا أمام دار البلديّة، قبل أن تُجري قوات الشرطة حملة اعتقالات طالت أكثر من عشرة، بعد تفريقهم والاعتداء عليهم بوحشيّة.
وعليه قال التجمّع في بيانه:
" لم تفاجئنا تصريحات عرسان ياسين الخارجة عن الصفّ الوطني والمحرّضة على قيادة شعبنا ورفاقنا، اذ أن هذه التصريحات تأتي بعد سلسلة من التصريحات والمواقف التاريخيّة المخجلة والسلوك البائس لياسين التي تنحاز تماما للسلطة الاسرائيليّة ضد أبناء شعبنا، كان آخرها المشاركة في احتفال انتخابي لوزير الحرب السابق الفاشي أفيغدور ليبرمان.
الا أننا لم نتوقع أن تصل به حدود الانزلاق الى حد تهديد المتظاهرين والأهالي المحتجّين بالقتل، خاصة أن هذه التصريحات الدمويّة تأتي من منتخب جمهور، ونحن، وان كنا معتادين على تصريحات ياسين السياسية الخطيرة، لم نتصوّر أن يصل الانحدار الى حدّ يقوم به منتخب جمهور بتهديد دموي على أبناء بلدته المحتجين على هدم منازلهم.
إن تصريحات ياسين المحرّضة ضد التجمّع والرفيق مراد حداد وجميع المتظاهرين لا تنمّ فقط عن مواقف خطيرة، بل وعن حالة الارتباك الشديد والحصار الجماهيري الشعبي الذي لمسه عرسان اليوم، اذ يقوم بتصدير أزمته البلديّة بهذا التحريض الأرعن، وذلك بعد أن حمّله المتظاهرون وأصحاب البيوت المهدومة جزءا من مسؤوليّة أحداث الهدم اليوم. بعد أن وجّه الأهالي اللوم على البلديّة ولجنة التنظيم المحليّة على تقاعسها وتجاهل واجبها المحليّ لحل الاشكال الواقع في هذه المجموعة من البيوت قبل نقل الملف الى اللجنة اللوائيّة التي قررت هدمه.
لا يمكن اعفاء عرسان ياسين والبلديّة من أحداث اليوم، خاصة أن تصريحاته أعطت الضوء الأخضر والشرعية-التي لا تحتاجها، قوات الشرطة من أجلّ التنكيل بأبناء شعبنا الغاضبين وباعتقال جزءا منهم، من بينهم رفيقنا مراد حداد.
من المخجل والمؤسف أن ينضم عرسان ياسين الى جوقة التحريض الاسرائيليّة على التجمّع وأبناء شعبنا بدلا من الوقوف الى جانب أبناء جلدته الذين يتعرضون لهدم البيوت والتنكيل والاعتقال يوميا. ونحن وإذ نطالب جميع القوى السياسية والأهلية المحلية لمضافرة الجهود من أجل صدّ الحملة البوليسية على مديتنا الحبيبة شفاعمرو وإعادة إعمار البيوت المهدومة والالتزام بقرارات المتابعة في هذا الصدد، نناشد جميع القوى بالتصدّي لمثل هذه التصريحات التحريضيّة والدمويّة التي لن تزيد شعبنا والتجمّع الا إصرارا وعزيمةً على الوقوف بجانب أصحاب البيوت المهدومة في شفاعمرو وكلّ فلسطين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]