وصل المئات من سكان أم الفحم إلى مكان وقوع جريمة قتل الشاب ابراهيم محاميد، بجانب شارع 65 الرئيسي، لإقامة صلاة الجمعة هناك وبعد ذلك الخروج إلى مظاهرة تنديدًا بالقتل، وبتقصير الشرطة.

وفي بيان الشرطة جاء أن شارع 65 يشهد ازدحامات بسبب تواجد المئات من المواطنين هناك وينصح التوجه لشوارع أخرى.

جنازة المرحوم، تقرر بأن تكون مظاهرة غضب أيضًا، ويحمل المئات من المواطنين الشعارات المنددة بالعنف.

وتأتي المظاهرة بقرار من المجلس البلدي في امّ الفحم الذي انعقد بشكل طارئ مساء أمس.

وألقى الشيخ مشهور فواز خطبة الجمعة.

وقال النائب د. يوسف جبارين لـبكرا: هذا الشهر هو ايلول الاسود لكثرة ضحايا العنف فيه - 13 القتيل ضحايا الجريمة في مجتمعنا منذ بداية الشهر، منهم اثنان في ام الفحم خلال اسبوع. ندعو اهالينا الى المشاركة الواسعة في الخطوات الاحتجاجية التي تم اقرارها، كما وأحيي الشباب الذين خرجوا للتظاهر بشكل عفوي مساء أمس احتجاجًا على تقاعس الشرطة وتخاذلها.

وقال عضو بلدية امّ الفحم - وجدي حسن جميل جبارين لبكرا: ما تشهده ام الفحم والمجتمع العربي لهو منزلق ووضع خطير وماساوي جدا، يتطلب منا وقفة ومواقف جدية وصارمة، بعيدا عن الشعارات والحلول الانشائية للخروج من هذا المازق والمنزلق، ويتطلب الضغط على الحكومة اعلان حالة طوارىء بالوسط العربي لمكافحة الجريمة والعنف، ويتطلب الضغط المتواصل والجدي على الشرطة والاجهزة الامنية المختلفة للقضاء على الجريمة، ففي الدول المتحضرة وظيفة الأجهزة الأمنية بث الأمن والأمان لمواطنيها ولكن يبدو ان حكومتنا لا تعتبرنا مواطنين فيها، ولا توفر لنا الأمن، بل للأسف كل الدلائل تشير الى تقاعس وتقصير يصل لدرجة "المشاركة" بالجرم.



وزاد: كما اننا نرى أنّ حل مشاكل العنف والجريمة يتطلب منا كمجتمع ان نعمل موحدين اكثر من اي وقت مضى لنساعد انفسنا للخروج من هذا المنزلق الخطير، ويكون ذلك بالتربية والعلم وطرق فض النزاعات بعيدا عن استعمال السلاح وعن العصبية الجاهلية والثار والانتقام، وتحكيم القانون والشرع والعرف لحل مشاكلنا وخلافاتنا.


واختتم حديثه: ان الوضع الحالي يتطلب وقفة جماهيرية شعبية وبرلمانية واحدة وموحدة، للضغط على المؤسسة وبث روح التسامح والمحبة وفض النزاعات بالطرق السلمية بين جماهيرنا وأهلنا.




من جانبه، قال عضو بلدية امّ الفحم - محمد نجيب محاميد لـبكرا: يجب تصعيد المعركة جماهيريا وتحشيد الناس . العنوان هو تصعيد النضال الجماهيري ضد عمل الشرطة الفاشل في مواجهة العنف . دولة تحتفل بحصولها على ملفات البرنامج النووي الإيراني ولا تستطيع أن تجد السلاح وان تحل مشاكل العنف في وسطنا هي سياسة فاشلة وعليها الاستقالة.





من ناحيته، قال عضو البلدية - المحامي رائد كساب لـبكرا: بعدما أصبح الإجرام وآفة العنف والجريمة المنظمة، من حيازة سلاح وسقوط ضحايا بشكل شبه يومي في مدننا وقرانا العربية ، اصبح مجتعنا يفتقد للحماية وللامان اللذان من واجب الدولة ان توفرهما للمواطنين من خلال جهاز شرطتها .

وزاد: نحن نحمل المسؤولية المطلقة لجهاز الشرطة والقائمين عليه بعدم حماية مواطنينا .كل مواطن عربي بات بلا حماية، ولهذا من الطبيعي ان لا تكون له اي ثقة بهذا الجهاز وعليه فقد اتخذت بلدية ام الفحم بالاجماع يوم أمس قراراً باغلاق مركز الشرطة في المدينة وهذا احتجاجا ورفضا لسياسة التمييز تجاه المواطنين العرب بابسط الحقوق الانسانية وهي حماية امن المواطن .

وأردف: نحن نعيش حالة من الرعب والارهاب المنظم منذ زمن وذلك من خلال اطلاق نار شبه يومي ، وجريمة تلو الأخرى دون ان يتم التعامل بجدية وبتقنية عالية لكشف المجرمين والحد من تفشي حيازة السلاح واطلاق النار .




وأوضح: نحن كاقلية نعاني من التمييز ومن الافتقاد لابسط الحقوق ، وجميعنا مطالبون بالوقوف وقفة واحدة لحماية مجتمعنا وشبابنا وحاربة ظواهر حيازة السلاح واطلاق النار بشتى الوسائل وعلينا الامتناع عن المشاركة في الاعراس التي يتم فيها اطلاق النار ومقاطعة حاملي الاسلحة ومن يتاجر بها .

واختتم حديثه: كما واننا ندعو جميع العائلات بالتروي والصبر ووقف شلالات الدم وحقنها ، والحكمة بالتسامح بين الناس.






يشار إلى ان امّ الفحم تعيش حالة من الرعب والقلق في أعقاب جريمة القتل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]