اعتذر كودي هيرمان الذي أقر بالذنب في قضية مقتل الطالبة الدولية آية مصاروة في ملبورن. وقال هيرمان البالغ من العمر 22 عاما إنه لن يسامح نفسه أبدا على مقتلها.

وكانت الطالبة آية مصاروة من باقة الغربية، قد تعرضت للقتل والاعتداء في السادس عشر من يناير كانون الثاني أثناء سيرها في مدينة ملبورن.

واعترف هيرمان بالقتل والاغتصاب وإشعال النار في أجزاء من جثتها.

مصاروة جاءت إلى أستراليا للدراسة في الجامعة مطالبة تبادل مع جامعتها في شانغهاي.

وقدم محامي كودي هيرمان تيم مارش خطابا مكتوبا موجها من موكله إلى عائلة آية مصاروة إلى المحكمة العليا في فيكتوريا جاء فيه "أنا آسف لأن ابنتك لا تستحق أن يحدث لها هذا الشئ المأساوي والفظيع. لا أتوقع أن تسامحوني لأني غير قادر على مسامحة نفسي، وسأحاول التكفير عن هذا الأمر لما تبقى من حياتي."

وقال الخطاب "لا يوجد عذر لما فعلته، أنا أعتذر بصدق، وسأصلي من أجلكم ومن أجل عائلتكم كل يوم." واختتم خطابه قائلا "لا تستسلموا للكراهية كما فعلت، مع كل الحب، مع السلامة."


جاء ذلك في نهاية جلسة استماع استمرت ثلاثة أيام قبل النطق بالحكم على هيرمان في التاسع والعشرين من أكتوبر تشرين الأول القادم.

استمعت المحكمة كيف أن هيرمان كان غاضبا ومليئا بالكراهية في الوقت الذي هاجم فيه مصاروة. هيرمان ينحدر من أم من السكان الأصليين وأب ألماني، وتم أخذه من عائلته في الصغر وتنقل بين بيوت رعاية مختلفة.

وقال محاميه إن ظروف الحرمان التي عانى منها هي التي كونت عنده تلك الاضطرابات النفسية التي كانت عاملا حاسما في ارتكابه الجريمة.


وقال الطبيب الشرعي النفسي إن الجريمة كانت نتيجة "انفجار غضب مكتوب" حمله هيرمان تجاه العالم. وأضاف إنه كانت تأتيه أفكار عنيفة وجنسية لكنه لم يكن سعيدا بها، وكان يضرب نفسه على الرأس عندما تأتيه.

لكن المدعي العام طالب بسجنه مدى الحياة عقابا على جرائمه.

واستمعت المحكمة كيف استخدم هيرمان أنبوب معدني ثقيل ليضرب مصاروة على الرأس قبل الاعتداء عليها وقتلها. ووجدت المحكمة أنه تعاطى كمية كبيرة من مخدر الآيس في اليوم الذي سبق الاعتداء، لكن لا يوجد دليل على أنه دخل "حالة عصابية" سببها المخدر.

وتم القبض عليه بعد يومين من الجريمة، وأنكر مبدئيا لكنه أقر بالذنب لاحقا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]