أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم السبت أن تركيا ستنفذ عمليات جوية وبرية في شرق الفرات في سوريا "لإرساء السلام هناك"، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية.

وقال إردوغان "لقد استكملنا الاستعدادات والعمليات باتت قريبة جداً ويمكن القول إنها قد تبدأ اليوم أو غداً"، مؤكداً " أصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك".


وأضاف "نقول إن الكلام انتهى، لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية"، في إشارة إلى حلفائه الأميركيين من دون أن يسميهم.

وتابع إردوغان "وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرق الفرات، لقد كنا صبورين بما فيه الكفاية، ورأينا أن الدوريات البرية والجوية المشتركة مجرد كلام".

ووجه إردوغان سؤالاً إلى حلفائه طالباً منهم التوضيح "أفصحوا لنا: هل تعتبرون تنظيم "بي كا كا-ي ب ك" الذي تحاولون التستر عليه تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، تنظيم إرهابي أم لا؟".

الرئيس التركي أكد في الختام "هدفنا من العملية المحتملة هو إرساء السلام في شرق الفرات أيضاً"، وفي تعبيره.

الناطق باسم "قسد": لا يوجد أي تطورات عسكرية على الحدود حتى الآن
كينو غابرييل: لا يوجد أي تطورات عسكرية على الحدود حتى الآن
كينو غابرييل: لا يوجد أي تطورات عسكرية على الحدود حتى الآن
قوات سوريا الديمقراطية، ردّت من جهتها على تصريح الرئيس التركي، وأكدت "سندافع عن أنفسنا ضد أي هجوم تركي غير مبرر"، مشددة "لن نتردد في تحويل أي هجوم تركي إلى حرب شاملة على الحدود".

وفيما أكد الناطق باسم "قسد" مصطفى بالي في تغريدة له على "تويتر" الاستعداد للتصدي لأي هجوم تركي، وشدد على "الالتزام بالآلية الإطارية الأمنية لإرساء الاستقرار في المنطقة". أكد الناطق الرسمي باسم "قسد" كينو غابرييل في حديث للميادين أنه "ليس هناك أي تطورات عسكرية على المنطقة الحدودية حتى الآن".

وحذّر من أي تداعيات إنسانية لأي عملية عسكرية تركية على المدنيين الموجودين في المنطقة الحدودية.

غابرييل رأى أن "أي هجوم تركي سيؤدي إلى حرب واسعة في المنطقة الحدودية"، مشدداً "لن نسمح بأي احتلال جديد".

كما حذّر من أن "أي حرب جديدة قد تؤدي إلى إعادة ظهور لتنظيم داعش ولمجموعات متطرفة أخرى".

الناطق الرسمي باسم "قسد" كشف أن "هناك تواصل مع قوات التحالف الدولي الموجودة في سوريا"، موضحاً أن "هذه الاتصالات للعمل على تخفيف التوتر".

يذكر أن المهلة التي حدَّدها إردوغان لحلفائه الأميركيين أسبوعين للتوصل لنتيجة حول "المنطقة الآمنة" انتهت ليلة الإثنين الماضي، مُهدِّداً إيّاهم باجتياح شرق الفرات وإقامة منطقةٍ آمِنةٍ، الأمر الذي لن يستطع القيام به طالما أن الأميركيين يعترضون على ذلك، خصوصاً بعد أن رفض الرئيس الاميركي دونالد ترامب لقاء إردوغان في نيويورك الأسبوع الماضي.

وظهر الخلاف الأميركي ــ التركي على عمق "المنطقة الآمنة" خلال المحادثات بين الوفدين في وزارة الدفاع التركية يومي 5 ــ 7 آب/ أغسطس الماضي.

واستبعد مراقبون أن توافق تركيا على ما اقترحه المبعوث الأميركي على رأس وفد عسكري بتاريخ 23 تموز/ يوليو الماضي، (وهو شريط أمني بعمق 5 كلم يليه شريط منزوع من السلاح بعمق 9 كلم).

كما استبعد المراقبون أن توافق واشنطن على المطلب التركي "بمنطقة آمنة" بعمق 32 إلى 40 كلم، ما يلغي إمكانية الوجود الأميركي والقوات الغربية بذريعة مكافحة "داعش".

المصدر : الميادين نت

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]