أطلق محاضر ومستشار التسويق الرقمي، أنس ابو دعابس، حملة رقمية على شبكات التواصل الاجتماعي لمكافحة العنف في المجتمع العربي.

وجاءت الحملة بعد تفشّي العنف والجريمة في البلاد العربيّة بعد مقتل ابراهيم محمد عارف كيوان في امّ الفحم ومقتل ثلاثة اخرين في مجد الكروم.

وقال أبو دعابس لـبكرا حول الحملة: فكرة حملة #ارجع_لناسك_ارمي_سلاحك جاءت بعد انتشار ارقام انتشار السلاح في مجتمعنا. التفكير بأن عشرات آلاف المُسلحين في مجتمعنا - جعلني أفهم أن "خيار السلاح" يبدو أنه خيار الكثيرين من شعبنا للأسف، وهم كما غيرهم من المُخطئين من بيئتنا لا بُد من مخاطبتهم بما يصل إلى قلوبهم وعقولهم لنأتي بنتيجة ما.

وتابع: الهدف بالنسبة لي بمثل هذه الحملة المتواضعة أن نعود إلى هؤلاء الشباب ونوضح لهم أن باب التوبة مفتوح، وأننا ما زلنا نأمل أن نراهم يتراجعون عن خيار السلاح وينضمون إلى صف التفاهم والقيم الإنسانية البعيدة عن الإجرام. يجب أن تتغير الحملات التقليدية التي تنادي "لا للعنف" وقد اعتادها الناس ولم تأتي بنتيجة. كذلك الحال مع مقترحات حملات الذم أو العنف الكلامي تجاه الضالين من شبابنا.

الرسالة 

وحول رسالته، قال: رسالتي هي للشباب الذين ساقهم القدر إلى الجانب المظلم من مجتمعنا، بأن لا يستسلموا لظروف المعيشة ويحاولوا أن يسلكوا طريق الأصيلين الطيبين. عفو الله كبير يا شباب. أما للمبادرين للإصلاح فالقول بأن النهي عن المنكر لا يكفي. حسن الظن وفتح باب الأمل والأمر بالمعروف قد يعود إلينا بنتائج أمثل.

وفي ردّه على سؤالنا بخصوص الدور الذي تلعبه الحملات الرقمية في الحدّ من العنف، أجاب: بما يخص الحملات الرقمية: نتذكر أن كل فكر أو فعل يقوم فيه بشر، لا بد من أداة تسويق جعلته يقوم بذلك ويؤمن بهذا النشاط.. وما نسميه "العنف" لا يخلو من هذا. الجهة المقابلة تسوّق للشاب دخول معترك الدمار بالسلاح بالإغراءات بالمال السريع، بالهيبة المجتمعية والمكانة والتقدير، بالبطولات والأكشن وغيرها من "الدعايات" ..!

واختتم حديثه: فرعون كان طاغية وقاتل وكافر بل وادّعى الألوهية (!) .. بس نبي الله موسى عليه السلام أُمر أن يحادثه بالقول اللين..! وإن لم نخاطب معادلة الشاب المنحدر للإجرام ومشتقاته بما يفهم، فخسارة على ساعات التصميم وحبر اللافتات .. لا بد غير "الترهيب" المطلوب، أن نفتح لهذه الشباب باب الأمل بفرص تشغيل، بدورات ومهارات، بإمكانية التوبة، بأن المكانة المجتمعية ليست بالمرسيدس بجيل عشرين..استعينوا بذوي الاختصاص، أو فكروا قبل النبذ وما والاه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]