بعد الهبة الشعبية وموجة الغضب التي كانت في الأسبوع الأخيرة ومستمرة خلال الأسبوع القادم بدعوة من لجنة متابعة قضايا الجماهير العربية على خلفية حالات العنف والاجرام وانتشار الأسلحة في المجتمع العربي وتقاعس الشرطة عن القيام بواجبها بجمع الأسلحة ومحاربة الجريمة ومنع القتل دعا وزير الامن الداخلي غلعاد اردان النواب العرب نواب القائمة المشتركة الى اجتماع طارئ بهدف بحث الازمة والوصول الى حل في حين تزامنت دعوته هذه مع تصريحات عنصرية متكررة ومستمرة دون ان يعتذر متهما المجتمع العربي بانه مجتمع عنيف وما الى ذلك ما خلق ترددا واضحا لدى بعض الناشطين وأيضا النواب من لقاء اردان الخميس في حين رأى اخرون انه بالرغم من تصريحاته العنصرية والمعهودة فانه يجب لقاءه وطرح جميع الإشكاليات حتى يتم حصره في الزاوية ووضع الأمور في نصابها الحقيقي.

لو لم يكن أردان وزيرا للأمن الداخلي لكان علينا مقاطعته على خلفية تصريحاتها العنصرية

د. وائل كريم الناشط السياسي والاجتماعي قال في تعقيبه: لو لم يكن أردان وزيرا للأمن الداخلي لكان علينا مقاطعته على خلفية تصريحاتها العنصرية الأخيرة، ولكنه في منصب يجب علينا التعامل معه لان التحديات الامنية التي تعصف بمجتمعنا اكبر بكثير من تصريحات عنصريه لأي شخص حتى لو كان وزيرا.

ونوه: ان القيادات العربية ليس لها الحق في ان تقع في فخ التصريحات العنصرية لليمين الاسرائيلي وترفض التعاون مع الشيطان من اجل شفاء مجتمعنا من سرطان الإجرام لذلك عليهم الاجتماع به وعدم اعطائه اي ذريعة لاستمرار تقاعسه امام العنف في مجتمعنا.

وتوج الى القيادات العربية وطالبها بحضور الاجتماع وقال: على القيادة العربية ان تفاجئ أردان بقبولها الاجتماع وعرض خطط عمل عينيه مباشره لمكافحة العنف والإجرام كما تقوم بالتعبير أمامه عن امتعاضها من تصريحاته الاخيرة وان تقوم بعد الاجتماع بعرض مقترحاتها امام الإعلام العربي واليهودي وتصبح الكره كاملة في ملعبه. كما وأريد ان أنوه ان تحويل الأنظار وتركيزها على الشرطة كأنها المذنب الوحيد، هذا يعزز الجريمة وعائلات الإجرام في مجتمعنا وخاصة عندما نحول الشرطة الى العدو أمامنا بينما ننسى ان المجرمين وراءنا وأصبحنا نحن الضحية في الوسط.

يتوجب علينا لقاءه ومواجهته بتقصير عمل الشرطة بقضايا العنف والقتل بمجتمعنا

سامر عثامنه محاضر في معهد جفعات حبيبة قال: مع بداية الحراك الشعبي والتظاهر والاحتجاج القوي ضد الجريمة والعنف بمجتمعنا، خرج وزير الأمن الداخلي بوعود كبيرة للجم الظاهرة وشبة الوضع القائم بالإرهاب واوعد ان كل الوسائل الشرطية المتاحة من الوحدات الخاصة أمثال لاهف وغيرها ستكون رأس الحدبة بمحاربة هذا الإرهاب كما وأعرب عن نيته بلقاء القيادة العربية للتشاور والتنسيق من أجل وضع خطة عمل. ذات الوزير وفقط بعد يومين من تصريحاته خرج وصرح بعنصرية جلية وواضحة ان الحضارة والثقافة العربية تشجع وتغذي العنف.

وأضاف عثامنه: خرج الكثير وصرح كيف لنا ان نثق بهذا الوزير العنصري وبوعوده وما جدوى اللقاء به بعد تلك التصريحات. إن الوزير أردان يجسد السياسة العنصرية الممنهجة التي تمارس ضدنا منذ عشرات السنين من جميع حكومات إسرائيل وليس فقط بانعدام الخدمات الشرطية المجدية وعدم قدرتها على لجم القتل والعنف بمجتمعنا وإنما بقضايا ومستويات أخرى مثل النهج العنصري وسياسة التمييز المستمرة بالتربية، بالأرض والمسكن وبخدمات وفرص التشغيل والتمثيل بالوزارات والشركات الحكومية وغيرها.

ونوه: لكن من الجانب الأخر علينا أن نعلم أن العنف والجريمة والقتل قد أنهك مجتمعنا بالعقدين الأخيرين الذي بات جسده لا يستطيع تحمل المزيد من الويلات والمصائب. من هنا علينا ومع كل ما ذقنا من مرارة عنصرية هذا الوزير وطبعا لن ننسى تصرفاته وتصريحاته بقضية مقتل المرحوم يعقوب ابو القيعان رحمه الله بدم بارد بواسطة الشرطة التي يرأسها أردان، يتوجب علينا لقاءه ومواجهته بتقصير عمل الشرطة بقضايا العنف والقتل بمجتمعنا وبعنصريته ضدنا كشعب وكمواطنين.

وأضاف: حسب رأيي أردان يريد أن يجني ربحا سياسيا من عدم موافقة أعضاء المشتركة اللقاء به ويود ان بعد ذلك اتهام قيادة المجتمع العربي بعدم جديتها بإيجاد الحلول لتلك الظاهرة الفتاكة. الإنسان السياسي عليه احيانا أن يتعالى على تحفظاته وإحباطاته من شخصية سياسية معينة او من نهج سياسي بشع كما وعليه ألا يلعب لأيدي خصومه السياسيين وكل ذلك من اجل إيجاد الحلول لأمور وقضايا شعبه التي من أجلها بعثه ليمثله في البرلمان، برأيي على نواب المشتركة الحضور جاهزين لتلك الجلسة مع لائحة مطالب واضحة ومدروسة ومطالبته بجدول زمني للتنفيذ. لا توجد اليوم لدينا الفرصة للمساومة والمراهنة على مستقبل بناتنا وأبنائنا، من هنا ومع كل التحفظات يجب لقاءه ولجمه بالحجة والبرهان ومطالبته بالقيام بواجباته اتجاه مجتمعنا.

على اردان الاعتذار فورا للمجتمع العربي بأكمله قبل أن يجلس معه أعضاء القائمة المشتركة

ناشطة السلام النسوية غدير هاني رات انه على اردان الاعتذار فورا للمجتمع العربي بأكمله قبل أن يجلس معه أعضاء القائمة المشتركة عليه الاعتراف بأنه تسرع لان عدم اعتذاره واعترافه بذلك لهو دليل على خبث نواياه باستمرار سياسة التحريض والافتراء على مجتمعنا وقياداتنا
وعقبت قائلة ل "بكرا": غلعاد إردان يصف مجتمع بأكمله بأنه مجتمع يدعو للعنف ويتعامل بالعنف على أتفه الأسباب ويدعي أن الأمهات نساءنا الصامدات المناضلات يربون أبناءهم ويشجعونهم على قتل بناتهم ادعاء لا يمت للحقيقة بصلة علينا كمجتمع نحن مجتمع كباقي المجتمعات بآراء، أفكار ومواقف مختلفة الواحد عن الآخر... عندما يدعي أننا نربي أبناءنا على القتل عليه قبل ذلك أن يكف عن التحريض على قياداتنا وعلى أبناء وبنات مجتمعنا عليه أن يربي أفراد الشرطة التي هو مسؤول عنها، الشرطة التي تتعامل بعنف أشد العنف مع شبابنا وشباتنا في المظاهرات فكسر رجل جعفر فرح قبل عام من قبل احد افراد الشرطة لم يكن عبثا هم ارادوا ايصال رسالة لكنهم وقعوا مع الانسان الخطأ جعفر الانسان المسالم سلاحه قلمه ولسانه... كان بالأحرى ان يمنع حزبه من استعمال صورتي ووضع دائرة حول رأسي في دعايته الانتخابية ضد بيني غانتس عندما ادعوا انني يسارية متطرفة... عن اي ميزانيات يتحدث؟ وما فائدة الميزانيات عندما يقوم أفراد الشرطة بأنفسهم بالتعامل بعنف الشرطة التي تقع على عاتقها مسؤولية الامن والامان لجميع المواطنين على حد سواء تهدم البيوت امام اعين الاطفال؛ عن اي امان واي امن بإمكاننا ان نتحدث مع هؤلاء الاطفال اذا كان قد هدم بيتهم وهو المصدر الاساسي للشعور بالأمان؟ لماذا على كناشطة سلام يسارية ان اعاني من الهجوم لليمين الفاشي على فكري وطريقي السياسي؟

وأضافت: لا يزال جرحنا ينزف منذ مقتل المرحوم يعقوب ابو القيعان الذي قتل في قرية ام الحيران قبل عامين ونصف هو والشرطي الذي تعجلوا في دفنه من اجل اخفاء الحقائق لا أنسي اتهامه للأستاذ يعقوب زميلي السابق الانسان البشوش الذي لم أره طيلة فترة عملي معه ولو لمرة واحدة يتعامل بعصبية بل على العكس كان بشوشا طول الوقت اتهامه له بالإرهابي هو افتراء وتحريض بكل ما في الكلمة من معنى، الملفات التي تغلق في وحدة التحقيق مع افراد الشرطة هي أكبر دليل على ان سياسة الشرطة هي التعامل بعنف مع مجتمعنا العربي.

وأشارت قائلة: اردان يطلب تعاون المواطنين اي تعاون يريد؟ القاتل والعنيف والمجرم ليسوا في قائمة معارفي واصدقائي وبالطبع لا أحد يعلمني بانه يملك سلاح كي اعطي الشرطة افادة بذلك هي وظيفة الشرطة انا انسانه اريد ان اعيش بأمن وامان ان انام احلم واقوم لعملي او جامعتي كباقي البشر، الشرطة ليست فقط لا تعمل المطلوب منها فحسب بل وان اغلب السلاح الموجود في مجتمعنا مصدره الشرطة نفسها. إذا لماذا لا توجد هناك روادع كافيه لمن يبيع او يضيع سلاحه؟ من الشرطة وافراد الجيش كالسجن او الإقالة؟ فليبدأ هو ببيته اولا قبل ان يتهم مجتمع بأكمله ويحرض على قيادته.

لقاءه وطرح تقصير الشرطة

الناشط الاجتماعي والسياسي باسل دراوشة قال بدوره: توجهات وتصريحات اردان العنصرية ليست بجديدة وهو يستغل كل فرصه أو حدث للتحريض على الجماهير العربية، ليثبت للشارع اليميني أنه لا يقل تطرفا ومعاداة للجماهير العربية وكل هذا بهدف الحصول على شعبية واسعة في صفوف اليمين لاعتقاده أنه سيكون خليفه لنتنياهو. بالرغم من عنصريتة الا انه على الاعضاء الكنيست العرب وقيادة الجماهير العربية لقاءه وطرح بشكل جريء تقصير الشرطة وتقاعسها في حل آفة العنف والجريمة في الوسط العربي.

ونوه: على الوفد المشارك أن يتحدث بقوة وبدون مسح جوخ وتوجيه اللوم وأصبع الاتهام للشرطة ووزيرها ومفتشها العام وايضا انتقاد ورفض تصريحات اردان العنصرية واعلامه بأن تصريحاته العنصرية ضد جماهيرنا العربية مرفوضة ولتطالبه بالاعتذار عن أقواله. وعلى الوفد المطالبة بوضع خطة جدية ومدروسة وبالتعاون مع القائمة المشتركة ولجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية للحد من العنف والجريمة. والمطالبة برصد الميزانيات المطلوبة لتنفيذ خطة وبرنامج العمل للحد من العنف والجريمة، المطلوب تغيير جذري وجدي بتعامل الشرطة مع الوسط العربي بشكل يتعامل معهم كمواطنين وليس كأعداء للدولة

وجب اللقاء مع أردان ليسجل بروتوكول اللقاء وتداعياته

الناشط السياسي والاجتماعي إيهاب جبارين قال: اردان فعل فعلته، لكي يضع أعضاء الكنيست العرب في مطب قيادي وتحديدا في ظل الزخم الذي يلاقونه من الشارع، والالتفاف والتعبئة حولهم. هذا المطب كان المقصد منه، أن يجعلهم فعلا يقاطعون اللقاء، وفي المقابل يستمر في تصريحاته المعتادة، "مستمرون لمعالجة العنف، مع او بدون القيادات العربية" وبذلك يجعل الكرة في مرماهم ويخرج هو كالحمل الوديع. ومن جهة أخرى وفي ظل تركيب الحكومة، سياسيا لا يريد أن يصور حزبه وكأنه يتخذ من القائمة المشتركة شريك، الأمر الذي لطالما تغنى به حزب الليكود على حساب كحول لاڤان.

وتابع: الخروج من هذا المطب سهل، نعم وجب اللقاء مع أردان ليسجل بروتوكول اللقاء وتداعياته، ولا يتصرف أردان على سجيته، ولكنني كنت أنصح مشاركة ممثلين عن المشتركة "بدرجة أقل"، إن كان أعضاء كنيست او ممثلي أحزاب. في نهاية المطاف امتحان النتيجة وحده أردان المسؤول عنه، فهو وحده يملك الأليات، لذا يمكن تمرير رسالة واضحة عبر وفد كهذا، وإن خرجت هكذا فكرة لحيز التنفيذ يبقى الأهم إجادة تسويقها إعلاميا، ففي حين لم تتقن المشتركة الترويج لها، فالأفضل أن تشارك القيادات المحسوبة عليها بشكل مباشر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]