يدين الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الغزو التركي واسع النطاق لشمال سورية، الذي بدأ مساء أمس الأربعاء، بإعلان واضح من تركيا، أنها ستحتل عمليا جزءا من شمال سورية، تطلق عليه اسم "الحزام الأمني"، الذي يذكرنا بالتسمية الإسرائيلية لاحتلال جنوب لبنان على مدى 18 عاما.

إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ما كان سيُقدم على هذا العدوان الاستعماري الشرس، دون تنسيق كامل وواضح مع الولايات المتحدة الأميركية، التي ظهر رئيسها بمسرحية انسحاب جنوده من تلك المنطقة التي تتعرض للعدوان التركي، كما أن أي تفاهم بين تركيا وواشنطن سيعني بالضرورة، التنسيق الكلي مع الحكومة الإسرائيلية".
نعبّر عن تضامننا مع الشعب الكردي، ومع دعمنا لمطالبه بالإدارة الذاتية والتحرر القومي وصموده في وجه المطامع التركية والأميركية، وندعوه قيادةً وشعبًا إلى الالتئام مجددًا مع سورية؛ كما نبعث بتحياتنا النضالية للرفاق في الحزب الشيوعي التركي، الملاحقين دومًا لمواقفهم الأممية والاشتراكية والإنسانية الرافضة لسياسات القمع التي تمارسها حكومة أردوغان داخليًا ولسياسات التواطؤ مع الإمبريالية على المستوى الإقليمي والعالمي، وندعو إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين ومن ضمنهم رفاقنا الشيوعيين الأتراك.
يدعو الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، الشعب السوري، وشعوب المنطقة وقوى التقدم في العالم، لإطلاق الحراكات الشعبية للضغط على تركيا لوقف هذا العدوان، والانسحاب الفوري لكل قوى العدوان من الأراضي السورية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]