توفيت ليلة أمس الفتاة المقدسية مرح هاني العيساوي (21 عامًا) من سكان قرية العيساوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة، بعد مشاركتها بحملة للتبرع بالدم منتصف الشهر الماضي.

وقالت عائلة الفتاة العيساوي في بيان صدر عنها إن مرح توفيت أمس بعد حملة تبرع بالدم كانت بتاريخ ١٧/٩/٢٠١٩ في جامعة بيرزيت ضمن حملة قام بها بنك الدم المركزي التابع لوزارة الصحة، "وبعدها مباشرة ظهرت عليها أعراض مرضية استدعت خضوعها لتلقي العلاج".

وأضاف: "بعد اشتداد المرض على الفتاة تم ادخالها الى مستشفى هداسا، وتشخيصها بالإصابة بالتهاب فايروسي على الدماغ لم يتم معرفة مصدره أو نوعه".

وقالت العائلة: "من منطلق حرصنا على سلامة أبناء شعبنا قمنا بالاتصال مع بنك الدم المركزي بتاريخ ٢٥/٩/٢٠١٩، والطلب منهم عدم استخدام الدم المتبرع به"، مفندةً رد وزارة الصحة بأن ابنتهم لم تكن تعاني من أي أعراض مرضية قبل تاريخ تبرعها بالدم.

وطالبت العائلة وزارة الصحة بتزويدها بنوعية الأجسام المضادة الغريبة في حال وجودها في العينة المتبرع بها، "كما جاء في بيان الوزارة، وذلك لأنه حتى وفاة ابنتهم لم يتم التعرف على نوع الفايروس أو أي أجسام مضادة غريبة، على الرغم من عمل فحوصات مختلفة داخل البلاد وخارجها".

في المقابل، قالت وزارة الصحة في بيان إن "ما يشاع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الصفراء حول سبب وفاة الطالبة في جامعة بيرزيت مرح هاني العيساوي لا يمت للحقيقة بصلة".

وأوضحت أن "المرحومة كانت تبرعت بالدم في جامعة بيرزيت أثناء حملة قام بها بنك الدم المركزي في 17/9/2019، بعد ذلك جرى نقلها إلى مستشفى هداسا الإسرائيلي، وقد شخصت بإصابتها بفايروس غير معروف".

وتابعت الوزارة: "بعد عمليات التبرع بالدم، تفحص الوحدات المتبرَع بها، للتأكد من سلامتها وخلوها من أمراض الكبد الوبائي والإيدز والسفلس، إضافة إلى فحص متخصص آخر للكشف عن الأجسام المضادة الغريبة".

وأكدت أن كانت الوحدة المتبرع بها من قبل المرحومة سليمة من ناحية فايروس الكبد الوبائي من نوع B وC، إضافة إلى مرض السفلس والإيدز.

وأضافت الصحة "إلا أن شقيق المرحومة اتصل ببنك الدم المركزي أثناء العمل على فحص الوحدات، وطلب إتلاف وحدة الدم الخاصة بشقيقته، بسبب تشخيصها بإصابتها بالفايروس، حيث قام بنك الدم المركزي بإجراء فحص متخصص آخر على وحدة الدم المتبرع بها من قبل المرحومة، وتبين وجود أجسام مضادة غريبة فيها".

وأوضحت الوزارة أن "عمليات التبرع بالدم تكون آمنة من خلال استخدام إبرة التبرع المعروفة، وهي إبرة تستخدم لمرة واحدة، وتكون مغلفة ومعقمة بنسبة 100%، إضافة إلى إجراء فحوصات متخصصة للتأكد من سلامة الوحدة بعد التبرع، أي أن عملية التبرع تكون آمنة بنسبة 100% من لحظة سحب الدم إلى لحظة تزويد مريض آخر بهذه الوحدة أو إحدى مشتقاتها".

واستهجنت ما يتم الترويج له عن إصابة المرحومة بالفايروس نتيجة التبرع وتلوث إبرة السحب، مؤكدة أن "هذا أمر مقلق وغريب، ويكشف عن خطورة الإشاعات التي يروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الفايروس الذي أصاب المرحومة لم يكن من خلال التبرع بالدم، حيث كانت المرحومة تعاني من أعراض هذا الفايروس قبل تبرعها بالدم، حسب إفادة الأهل لاحقا".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]