أكدّ المحلل السياسي الفرنسي من أصول لبنانية، طارق زياد وهبي، ان اردوغان أخذ الضوء الأخضر من ترامب وذلك لاستهداف قواعد حزب العمل الكردستاني.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية السيطرة على مدينة "رأس العين" السورية، وأن عملية "نبع السلام" أدت حتى الآن إلى مقتل 415 عنصرا في الوحدات الكردية، بينما لم تعترف الأخيرة إلا بمقتل ثلاثين من عناصرها.

وقال المحلل لـبكرا: بات اكثر من واضح ان الرئيس اردوغان أخذ الضوء الأخضر من ترامب بموافقة كل من روسيا والنظام السوري لتنفيذ عملية محددة ضرب قواعد حزب العمال الكردستاني وبعض مقرات قوات سوريا الديمقراطية، لكن الأهم بهذه العملية هو التهديدات التي يرسلها اردوغان بالتحديد لاوروبا عبر الخطاب امام نواب حزبه بفتح طريق اللجوء امام السورين الراغبين بالذهاب الى أوروبا وهذا ما يطلبه ترامب لإحراج الأوروبين وايضاً ما يرغبه بوتين لكي يبتعدوا عن مضايقة النظام الروسي وخصوصاً عنان موضوع الديمقراطية في روسيا، العملية أيضاً تدفع بتركيا لإنقاذ بعض الموقوفين من داعش والذي لهم علاقة بالأجهزة التركية ونقلهم الى إدلب وهذا سيبعد الشبهات عن دعم تركيا لتيارات إسلامية متشددة في سوريا كانت جزء من داعش.

النظام السوري 

وتابع: النظام السوري يصفق لان العملية ستضعف من النمو الاستقلالية او الفدرالي للأكراد السورين وهذا لم يكن باستطاعة النظام القيام به ومن جهة أخرى سيقوي التيار الكردي الساكن في دمشق والذي يرغب ان يشارك بصياغة الدستور القادم وإدراج بعض الامتيازات للأكراد السوريين.

وأوضح: تركيا كالعادة تلعب على عدة جبهات وهي حتى تخطط لمشروع اعادة اسكان اللاجئين السورين في المناطق التي ستكون تحت سيطرتها وستقوم بتمكين سياسي لجهة من اللاجئين وهذا سيعتبر تغيير ديموغرافي واضح.

وأضاف: الأكراد العراقيين يعلمون جيداً قوة تركيا في الانقضاض على الفصائل الكردية وهم أيضاً، لا يرغبون بكردستان سوري ينافسهم بالقومية الكردية والصراع على زعامة الأكراد فبهذه المنطقة.

وأنهى كلامه: وللأسف الشديد عملية نبع السلام هي انفجار اجتماعي حقيقي تشريدي لعدد كبير من المدنين الذين يرغبون فقط السلام والأمن والعيش الكريم،ليكن المولى مع هؤلاء الراغبين فقط بالحياة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]