أفادت قناة الميادين في مدينة منبج شمال شرق سوريا بانتشار الجيش السوري داخل المدينة، فيما يواصل انتشاره في ريف حلب الشرقيّ عند قرية السلطانية جنوب منبج.

وكالة إنترفاكس نقلت عن وزارة الدفاع الروسية أنّ الجيش السوريّ سيطر على مساحة تزيد على 1000 كيلومتر مربع حول منبج واستعاد قاعدة الطبقة الجوية ومحطتين للطاقة الكهرومائية وعدة جسور على نهر الفرات.

الوكالة المذكورة أعلنت نقلاً عن الضابط في الشرطة العسكرية الروسية سفر سافاروف، أن وحدات من قواته جابت بدورية على متن السيارات المدرعة "النمر" مدينة منبج في شرق محافظة حلب عقب انسحاب القوات الأميركية منها.

وقال: "دورياتنا مرّت في شوارع هذه المدينة لأول مرة. وعندما شاهدوا العلم الروسي، توقف القتال تلقائيا: لا يريد الأتراك ولا الأكراد إلحاق الأذى بنا، فبفضل عملنا، توقف القتال".

التحالف الأميركيّ أعلن مغادرة قواته منطقة منبج، مضيفاً أنها تنفّذ انسحاباً مدروساً من شمال شرق سوريا.

وأكد المتحدث باسم التحالف مايلز كاينغنز أن قواته لا تزال تسيطر جوياً على المنطقة.

وفي هذا الإطار قال مسؤول أميركيّ إنّ طائرات حربية أميركية قامت باستعراض للقوة في سوريا لتفريق قوات مدعومة من تركيا قرب جنود أميركيين.

في الأثناء، قال الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان إن دخول الجيش السوريّ إلى منبج تطوّر ليس سيّئاً لكن على من وصفهم بالإرهابيين مغادرة تلك المنطقة.

الاعلام التركيّ نقل عن إردوغان قوله إنه أبلغ نظيره الأميركي أن أنقرة لن توقف إطلاق النار في شمال سوريا وأنها ليست قلقة من العقوبات الأميركيّة على بلاده، متهماً الجيش السوريّ بتنفيذ هجوم أودى بحياة جنديّ تركيّ في منبج.

المبعوث الروسيّ إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف أعلن أنّ بإمكان الجيش التركيّ التوغّل لمسافة تراوح بين 5 إلى 10 كيلومترات فقط داخل الأراضي السورية.

لافرنتييف أكد عدم موافقة موسكو على العملية العسكرية التركية في سوريا، كاشفاً أن إردوغان وعد بالانسحاب من الأراضي السورية بعد انتهاء العملية العسكرية.

وأضاف المسؤول الروسيّ أنه ليس من حق تركيا أن تنشر قوات بشكلٍ دائم في سوريا.

بالتوازي، أعلنت الولايات المتحدة وفرنسا أنهما ستباشران بسحب قواتهما من الشمال السوري قريباًَ.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية بطول 444 كلم وعمق 32 كلم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]