قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه لم يعد قادراً على "تتبع" تصريحات نظيره الأميركي دونالد ترامب المتبدلة على "تويتر".

وأضاف "وصلنا إلى نقطة فقدنا فيها القدرة على تتبع تغريداته".

وتشن تركيا منذ أسبوع هجوماً في شمال شرق سوريا، ومنذ حينها كتب ترامب سلسلة تغريدات، في إحداها هدد ترامب تركيا بعقوبات قد "تدمر" اقتصادها.

وقال الرئيس التركي أيضاً إنه قدم المشورة لنظيره الأميركي حول العلاقات مع الإعلام خلال مكالمة هاتفية هذا الأسبوع.

وأضاف إردوغان "قلت له: يحصل أن تغضب جداً من وسائل الإعلام. أنت واقع تحت تأثيرها. لا تعرها اهتماماً، أنت قائد قوي. وهذا لا يلائم القادة الأقوياء".

ومنذ تولي ترامب رئاسة أميركا، اعتمد كتابة معظم تصريحاته وإطلاق مواقفه من خلال حسابه الرسمي على "توتير"، كما قال سابقاً إن "موقع تويتر هو أفضل وسيلة لنشر رسالته بلا تدخل".

ويحظى حساب ترامب على "تويتر" بأكثر من 61 مليون متابع، في حين يتابع هو 47 شخصًا ولم يُعجب سوى بسبعة تغريدات لآخرين منذ إفتتاح حسابه في آذار/مارس من العام 2009.

وكمعدل عام، تحظى التغريدة الواحدة من حساب ترامب بـ 89 ألف إعجاب و20 ألف إعادة تغريد.
 

وكشفت قناة بي بي سي أن الرئيس التركي رفض رسالة الرئيس الأمريكي القاسية والقى بها في سلة المهملات .

وقال رجب طيب أردوغان يوم الخميس إنه ألقى الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي دولاند ترامب إلى سلة المهملات"
وفقًا للتقرير البريطاني ، رفض الرئيس التركي الرسالة وأعرب عن غضبه من اللغة المستخدمة.
وتم الكشف عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعث برسالة رسمية إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 9 أكتوبر ، قبل إعلان انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة وقبل الغزو التركي لسوريا.
وكتب ترامب رسالة بعيدة عن لغة التخاطب بين الزعماء وكشف البيت الأبيض نص رسالة بعثها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، قبل بدء الهجوم التركي على سوريا، جاء فيها قوله له: "لا تكن متصلبا.. لا تكن أحمق".
وحسب البيت الأبيض يعود تاريخ هذه الرسالة إلى التاسع من أكتوبر ضمن محاولات الرئيس الأمريكي لاحتواء الخسائر السياسية التي تسبب فيها قراره بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا مما مهد الطريق أمام هجوم تركيا على حلفاء واشنطن في تلك المنطقة.
وهدد ترامب، مساء الأربعاء، بفرض عقوبات على تركيا إذا لم ينجح اللقاء المرتقب بين أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، في أنقرة.
وفيما يلي النص الكامل للرسالة:

البيت الأبيض
واشنطن
09 أكتوبر 2019
صاحب الفخامة
رجب طيب أردوغان
رئيس جمهورية تركيا
أنقرة
عزيزي حضرة الرئيس:
دعنا نبرم صفقة جيدة! أنت لا تريد أن تكون مسؤولا عن ذبح الآلاف من الناس، وأنا لا أريد أن أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي – وسأفعل. لقد قدمت لك بالفعل مثالا بسيطا على ذلك في قضية القس برونسون.
لقد عملت بجد لحل بعض مشاكلك. لا تخذل العالم. بإمكانك الحصول على صفقة عظيمة. الجنرال مظلوم (قائد قوات سوريا الديمقراطية) مستعد للتفاوض معك، وهو جاهز لتقديم تنازلات لم يسبق له تقديمها في الماضي. أرفق سرا نسخة من رسالته لي، استلمتها للتو.
سينظر إليك التاريخ بشكل إيجابي إذا قمت بذلك بطريقة صحيحة وإنسانية. وسينظر إليك إلى الأبد كشيطان إذا لم تقم بأشياء جيدة. لا تكون قاسيا. ودع الحماقة جانبا!
سأتصل بك لاحقا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]