أصدرت محكمة استئناف فرنسية حكماً بالسجن خمس سنوات على امرأة احتجزت طفلتها في صندوق سيارة لمدة 23 شهراً ما تسبب لها بإعاقات دائمة.

وتعود القصة لأكتوبر/تشرين الأول 2013، عندما اكتشف مسؤول مرآب لتصليح السيارات في مدينة تيراسون (جنوب غرب فرنسا) طفلة تدعى سيرينا داخل سرير محمول في صندوق سيارة أحد زبائن المرآب، وهي والدة الطفلة روزا دا كروز.

واكتشف مسؤول المرآب الطفلة التي تعاني كساح الأطفال وهي محاطة بالبراز، كما أنها كانت بخطر جراء نقص الأوكسجين.
وصدر اليوم الحكم على الوالدة، بعد أربع ساعات من المداولات من قبل هيئة محلفين ضمت ثماني نساء ورجلا واحدا، بالسجن 5 سنوات وبالمتابعة القضائية الاجتماعية لدا كروز لمدة 6 سنوات، مع لزوم متابعة علاج نفسي.

كذلك، أمرت المحكمة بسحب الوصاية على سيرينا من دا كروز (51 عاماً)، وهي والدة لثلاثة أولاد آخرين. وستعيش سيرينا بين أسرة مضيفة ومؤسسة متخصصة في حالتها.

وقال القاضي كلود ديرانز إن سيرينا تعرضت لإعاقات دائمة بسبب "الحبس المستمر والمنظم.. في ظروف قاسية لدرجة لا تصدق" خلال أول 23 شهراً من حياتها.

ورغم بلوغها سن الـ8 سنوات إلا أن نمو العقل لسيرينا يعادل نمو طفل يراوح عمره بين سنتين وثلاث سنوات. وأكد خبراء أنها لن تتمكن من عيش حياة مستقلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]