بدأ موسم الزيتون مع بداية شهر أيلول في بلدات مختلفة، منها عبلين وطمرة، الا ان زراعة الزيتون في البلاد غير مجدية اقتصاديا لان الايدي العاملة كلفتها عالية، لذلك فان القضية تبقى قضية صمود وثبات وتمسك بالأرض والتراث والمحافظة عليهم، التمسك بالزيتون ورمز الزيتون هو الأهم من الجدوى الاقتصادية، هكذا قال د. مازن علي عضو إدارة مجلس النباتات فرع الزيتون ومتذوق زيت زيتون معتمد من مجلس الزيتون الدولي في اسبانيا ورئيس فريق التذوق خلال حديثه ل "بكرا" وتابع يوجد في البلاد حوالي 330 ألف دونم مزرعة زيتون منهم 250 الف دونم "بعل" أي غير مروي معظم ملكيتهم تعود للعرب الفلسطينيين، يبقى 70 الف دونم منهم 20 الف ما يسمى بزيتون المائدة حيث يتم كبسه ومن 50-60 الف دونم مزروعات زراعة حديثة مروية في الكيبوتسات والمزارع اليهودية تعتمد بالأساس على الري الثانوي طول الوقت ويتم جمع الدونمات من خلال قطف ميكانيكي، حيث تعمل الماكنة الواحدة مكان 40 عامل يوميا وللأسف فان هذه الدونمات تعطي زيت اكثر من ال250 الف البعل، حيث يعطي البعل او الغير مروي بين 40-50 كيلو غرام زيت في السنة بينما الزيتون المروي ممكن ان يعطي حتى 300 كيلو غرام في العام الواحد، انتاج الزيتون في العام الماضي في البلاد وصل حوالي 14 الف طن تنكة زيت بينما السنة نقدر ان نحصل على زيت بين 18-20 الف طن أي هذا العام الزيت اكثر، لان هذا العام يعرف كعام "غلال" بينما العام الماضي لم يكن كذلك وهكذا يكون قطف الزيتون في السنة التي يكون فيها الحصاد وفير يكون في السنة التالية اقل، وذلك متعلق بالطقس وكمية الامطار أيضا علما انه في الفترة الأخيرة لا نشعر انه لدينا "معاومة" أي ان ينتج الزيتون كمية في عام معين وكمية اقل في العام الذي يليه وكل ذلك بسبب التغيرات المناخي الإقليمي.

سعر تنكة الزيت بين 500-600 شيكل

واكد د. علي ان المجتمع العربي يستهلك 12 كيلو زيت في العام الواحد بينما المجتمع الإسرائيلي اقل من 2 كيلو كما ان العرب الذين يقطنون المدن يستهلكون اقل من العرب الذي يسكنون القرى، مشيرا الى ان السبب يعود كون العرب الذين يسكنون المدن أكثر تمدنا في طريقة اكلهم لا يأكلون الاكلات الشعبية التي يستعمل زيت الزيتون كمركب أساسي في طهيها، حيث يتراوح سعر تنكة الزيت بين 500-600 شيكل وعادة يكون السعر في بداية الموسم أغلى من نهايته. وقال: نقوم في المجلس بتسعير الزيت وعادة أسعار الزيت البعل يكون اغلى من المروي، على المستهلك ان يشتري الزيت من معصرة وليس من محلات غير معروفة يجب ان يكون مصدر الزيت محل ثقة.

معاصر حديثة!

وأضاف: نحن كفرع الزيتون في مجلس النباتات نقوم بفعاليات عديدة منها تقديم إرشادات للفلاح في كيفية الحصول على زيت ذو جودة عالية، من خلال ثمار سليمة غير مصابة بالأمراض ويتم جلبها للمعصرة خلال وقت قصير وسريع كما قالوا اجدادنا "من الشجر للحجر" وان تكون المعصرة نظيفة وحديثة، كما يجب تخزين زيت الزيتون في صفائح تنكيه وليس "أغلنه صفراء" لان زيت الزيتون زيت حي ويتفاعل مع البيئة المحيطة به، وفي الفترة الأخيرة تم تحديث معظم المعاصر في الوسط العربي حيث يقوم مجلس الزيت والزيتون بعملية رقابة على المعاصر وفرض على الفلاحين تحديثها، من جانب اخر لا تزال هناك معصرتين او ثلاثة معاصر يعملون على الطريقة التقليدية القديمة طريقة الحجر، احداهما موجودة في يركا سعر الزيت الذي يعصر فيها اعلى من الزيت العالي لان المعصرة التي تعمل على حجر تحتاج ايدي عاملة اكثر وهناك طعم خاص للزيت بسبب التقليد والتراث الذي يطغو على طريقة عصر الزيت لذلك يحق لأصحاب المعاصر ان يطلبوا مبالغ اكثر من باقي المعاصر. كما ان طعم الزيت يختلف بين المعصرة التقليدية والمعصرة الحديثة.

معلومات عامة

ختاما، من المقرر ان يجري في بلدة المغار في السادي عشر من الشهر القادم شهر نوفمبر مهرجان الزيتون الشعبي، يعتبر موعد قطاف ثمار الزيتون من أهم العوامل المؤثرة في كمية الزيت ونوعية الزيت. نظريا تعتبر الفترة المثالية للقطاف هي الفترة التي الي تحقق فيها أفضل جودة وأعلى كمية من الزيت وغالبا لا يمكن الحصول على الاثنين معا ولهذا يقرر القطاف على أساس الهدف من الإنتاج (كمي أو نوعي) ولتحقيق توازن بين الكمية والنوعية يبدأ القطاف عندما تصل نسبة تلون ثمار الزيتون الى 60%

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]