نظمت جمعية انماء للديمقراطية وتطوير القدرات، ومع بداية موسم قطف الزيتون من كل عام في حملة عمل تطوعي" العونة " لمساعدة الفلاحين الفلسطينين، والتي تنظم بالتعاون مع الاغاثة الزراعية الفلسطينة، حيث تم اعداد برنامج عمل تطوعي على مدار يومين في قرية الزبابدة وقرية يعبد في محافظة جنين، تم خلالها مساعدة الفلاحين في قطف زيتونهم، ضمن الحلمة التي تطلقها الاغاثة الزراعية من كل عام في موسم قطف الزيتون .
وقال عماد بدرة مدير جمعية انماء، ما ان يبدأ موسم قطف الزيتون تقوم جمعية انماء ومن خلال مجموعاتها التطوعية الشبابية في اعداد البرامج التطوعية للتطوع في قطف الزيتون ومساعدة الفلاحين بهذا الموسم الهام ، والذي يعتبرعرس فلسطيني فلكلوري بامتياز، وهو تقليد سنوي تتجلى فيه ابهى صور العطاء والتكافل والانتماء وبناء العلاقات بين الفلاحين والمتطوعين الذين يشاركون من عدة مؤسسات وفعاليات محلية ودولية، وقديما كانت العئلات تساعد بعضها البعض في جداد الزيتون عبرنظام تقليدي يسمى" العونة "، والعونة جاءت من " معاونة الاخرين " ، حيث يتجمعون جميع افراد العائلة والاقارب والاصدقاء لمساعدة بعضهم البعض ، وتكون في اجواء في غاية المتعة والجمال، حيث تنتشرعلى طول الجبال مواقد النارلاعداد الشاي والقهوة والطعام على نار الحطب ، ويكون اجواء الفطور والغداء الجماعي في افتراش الارض تحت اشجار الزيتون وفي احضان الطبيعة ذات المتعرجات الجبلية والوديان .
واشار بدرة الى ان جمعية انماء وفي صلب عملها ومشاريعها واهدافها، تعمل على تشجيع روح العمل التطوعي والعطاء والانتماء، وعلى اعادة العديد من العادات والتقاليد القديمة الايجابية والخلاقة، التي كانت جزء من حياه وتاريخ شعبنا، فنظام العونة على مر الزمن بدأ يتلاشى عبر نظام الحداثة، وابتعاد الناس عن العديد من العادات والتقاليد المجتمعية القديمة الهامة والرائعة ، والتي تعمل على التكاتف والترابط والتواصل والمحبة بين الناس، كما تؤسس الى بناء واعداد الكثير من المشاريع والنشاطات المجتمعية والثقافية الهامة والمفيدة في المجتمع والتي فقدت بعض الشيء في المجتمع، كما وان ظاهرة العونه هي ظاهرة اجتماعية متقدمة ومرتبطة في تاريخ شعبنا على مر الزمان في مشاركة المراة للرجل في زراعة وفلاحة الارض والعمل معا وهي المساواه بين الرجل والمرأة بصوره فلكلورية جميلة اصيلة ، كما انها تعمل على مشاركة جميع شرائح المجتمع فلاحين وعمال وطلبة .... الخ ، ينصهرون في بوتقة مجتمعية في غاية الاهمية تنعكس بالايجاب على المجتمع وتساهم في الحد من الفقر وتعمل على تطوير المفاهيم التعاونية وتشجه روح التعاون وبناء منظومة تبادل مصالح انتاجية بين الفلاحين في انتاج وبيع محاصيلهم الزراعين واكد بدرة على ان ما تقوم به جمعية انماء من مشاريع وبرامج تطوعية وثقافية مختلفة في اوساط الشباب وفي المجتمع، هي في جوهر الفكرة والهدف التي تعمل على محاربة العنف ،والافكار السلبية التي بدأت تتسلل الى شبابنا ومجتمعنا للتفكيكه، وتحويل الشباب الى شاب عاطل عن العمل ينتابه الفراغ والافكارالسلبية في تعاطيه مع الحياه ومع المجتمع .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]