افتتحت الجامعات الاسرائيلية، ابوابها أمام الطلاب قبل أيام وذلك للبدء بالعام الدراسي 2019/2020. وبدأ عدد لا بأس به من الطلاب، في هذه الأيام، حياته الجامعية وسط كثير من المخاوف والعراقيل التي وضعت أمامه. 

لمعرفة هذه التحديات والعراقيل، كان لمراسل "بكرا" الحديث مع عدد من طلاب السنة الأولى في مختلف الجامعات والمعاهد.

اللغة العبرية الأكاديمية تختلف عن اللغة العبرية اليومية

طالب علوم الحاسوب في كلية تل جاي - فادي زعبي قال لبكرا: تظهر أمامي عدة تحديات أهمها كوني عربي ، هذا الأمر يصعب علي عدة أمور منها اللغة العبريه التي ليست لغة الام بالنسبه لي ، وهي اللغة المتداولة بين الطلاب، وفي المحاضرات، والمواد الدراسية، حتى لو كنت متمكنًا جدًا منها، لكن اللغة التعليمية الجامعية والأكاديمية غير الكلمات والمصطلحات المتداولة بشكل يومي ، وأيضا أمام الطلاب تحديات من الجانب الاقتصادي بينما الطالب اليهودي يبدأ السنة التعليمية مجانا وانا كوني لم أخدم في الجيش سادفع قسط تعليم عادي.

وتابع: هدفي من دخول الجامعة انهاء اللقب بنجاح وبعدها الانخراط في سوق العمل مباشرة، فسلاحي في دولة نحن الأقلية فيها هو قلمي ودرعي هو كتابي وذخيرتي هي أفكاري.

رسالتي الى الطلاب العرب، أنتم تستطيعون النجاح والتفوق والتميز، والوصول الى مراتب ومناصب تشرفنا جميعا كأقليه عربيه تعاني من سياسة التمييز والعنصرية، أنتم أفضل رسالة للأجيال القادمة، بنجاحكم، وتثبيت وجودنا، ولنكون قوه تستطيع التغير والتأثير، فتعاونوا بينكم إن التعاون أساس النجاح، أتمنى لكم كل التوفيق.

حاجز اللغة والجيل الصغير للطلاب

وقال طالب المحاماة والدراسات الأمريكية في جامعة تل ابيب - عمر أبو رعد لـبكرا: مجرد كونك طالب عربي بالدولة هو بحد ذاته تحدي من كثير نواحي منها حاجز اللغة والجيل الصغير للطلاب مقارنة لبقية الطلاب اليهود الأكبر عمرًا وخبرةً بوضوح.

وتابع: رسالتي هي انه التعليم هو واجب مشترك علينا كشعب لنصعد بمجتمعنا خاصةً بعد عاصفة العنف القاسية في الفترة الاخيرة. فشعب بلا ثقافة هو شعب بلا هوية.

واختتم حديثه: هدفي كما قلت سابقًا هو الصعود بمجتمعي فالعلم هو من اهم ادوات التغيير المتاحة خاصةً في عصرنا الحالي.

ومن جانبها، قالت طالبة الصيدلة في الجامعة العبرية - يارا محاجنة لـبكرا: التعليم الجامعي والحصول على اللقب الأول بامكانه ان يفتح الكثير من الأبواب المغلقة ومنح الكثير من فرص العمل، ما يمنح الشعور بالاستقرار اضافة إلى ان العلم نور فكلما تعلمت اكثر يزداد وعيك وبحسب رأيي فان الشهادة هي أفضل سلاح للإنسان.

وزادت: الجامعة تتيح لنا خوض تجربة من نوع اخر وهي التعرف على الكثير من الطلاب وتزداد معرفتك للناس والعيش في السكن الطلابي والاعتماد على النفس بحد ذاته تجربة هامة.

 فكّروا جيّداً قبل اختيار الموضوع

ووجهت محاجنة رسالة للطلبة عبر "بكرا" جاء فيها: أقول للطلاب بأن لا تستعجلوا في اختيار موضوعكم الجامعي، فكّروا جيّداً قبل الاختيار وابحثوا عن العديد من المجالات والتخصّصات قبل اختياركم وهذا ينبع من تجربة مررت بها اذ بدأت دراسة الطب خارج البلاد بعد إنهاء المرحلة الثانوية ومرور اول فصل فقط، فهمت انني اخترت موضوع لا يناسبني والحياة في الخارج لا تناسبني ومن الوارد انني تسرعت في الاختيار.

واختتمت كلامها: على الطلاب دراسة مواضيع بالإمكان النجاح فيها والإبداع وعدم الاستسلام لشروط القبول التعجيزية التي تضعها الدولة أمام الطلاب فإذا اردتم شيئا حاربوا من أجله فعند دخولكم الجامعة اطمحوا إلى افضل ما عندكم ولا تخشوا السقوط والتعثر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]