انتقد النواب العرب المتواجدين حاليا في خيمة الاعتصام المنصوبة امام مبنى الوزارات في القدس احتجاجا على استفحال العنف والجريمة عدم البدء بتنفيذ الخطة الحكومية لمحاربة الجريمة التي اقرتها الحكومة إضافة الى تهميش القيادات العربية والمهنيين العرب من اللجان الوزارية المكونة لهذه الخطة واستثنائهم من المعلومات والتفاصيل.

النائب أسامة السعدي قال بدوره: كل ما يحدث هو نتيجة الهبة الشعبية التي بدأت في الأول من أكتوبر بعد مقتل ثلاثة شبان من مجد الكروم الى جانب ام المظاهرات في مجد الكروم وعشرات المظاهرات في كل المدن والقرى العربية واغلاق شارع 6 وشارع 1 لساعات طويلة، اليوم نحن نضرب عن الطعام منذ الصباح في خيمة الاعتصام لذلك فإن كل التحركات التي بدأنا نراها من قبل المسؤولين والحكومة والشرطة هي خطوات في الاتجاه الإيجابي وسنستمر في هذه الهبة الشعبية حتى نرى بالفعل نتائج ملموسة على ارض الواقع واستمرار خطة حكومية واضحة المعالم ومواصلة مع جدول زمني على ارض الواقع.

ونوه قائلا: قرار الحكومة الأخير بتشكيل طاقم وزاري من كافة الوزارات وإعطاء توصيات للحكومة خلال 90 يوم هي خطوة بالاتجاه الإيجابي وسنستمر لان العنف والجريمة ما زالت تتفشى في مجتمعنا العربي وتتصاعد وعلينا الاستمرار في هذه النشاطات الاحتجاجية حتى نرى توصيات هذا الطاقم الوزاري ونريد ان نكون شركاء معه من ناحية القرارات والنتائج وعلى الصعيد البرلماني هناك اتصالات مع حزب ازرق ابيض واجتماعات مستمرة مع الجهات المعنية منها وزير الامن الداخلي وسنستمر حتى نقتلع الجريمة.

تهميش للمهنيين العرب في اللجنة الحكومية لمحاربة الجريمة

قال النائب جابر عساقلة الذي تواجد في خيمة الاعتصام في القدس أمس ان الطريق الى حل ظاهرة استفحال العنف والجريمة يمر عبر الحكومة وعبر الامن الداخلي وتابع: نحن كقيادات وأعضاء كنيست ولجنة متابعة لا نستطيع ان نقوم بالدور التي تقوم به الشرطة بل هي يجب ان تتخذ قرارا وتبني برنامج للقضاء على العنف في المجتمع العربي، هناك نوعان من العنف الأول هو الذي بمسؤوليتنا وهو العنف المجتمعي، ولدينا قدرات أكثر من الشرطة ان نعالجه ولكن الاجرام المنظم هي مسؤولية الشرطة وعليها ان تقتلعه.

ونوه: لم نسمع حتى اللحظة تفاصيل مفصلة او إضافية عن اللجنة التي اقامتها الحكومة لمحاربة الجريمة ولا نعلم إذا ما كنا شركاء فيها او سيكون المهنيين العرب شركاء فيها لا اعتقد ان مندوبين عن الوزارات الحكومية باستطاعتهم وضع خطة للمجتمع العرب بل يجب ان يكون هناك مهنيين ومختصين من المجتمع العربي لوضع خطة صحيحة، الأمور جدا مستفحلة ولا نستطيع الانتظار طويلا ومنذ الإعلان عن الخطة لم يتغير شيئا، نريد ان نرى تغيير على ارض الواقع وحتى الان هذا لم يحصل.

جمعنا اكثر من 40 توقيعًا لإجبار رئيس الحكومة على حضور الجلسة القادمة

النائب الدكتور منصور عباس قال ل "بكرا": هذه الخيمة هي خطوة من مجموعة خطوات التي قمنا بها ونعتزم ان نستمر بها في المستقبل، منذ اجتماع مجد الكروم هناك سلسلة خطوات اقرت وهذه الخطوة الأخيرة في هذه المرحلة، وكان هناك خلال هذه الفترة تحرك على مستوى الحكومة وقرار بتشكيل لجنة واجتماعات مع وزارة الامن الداخلي ووزارات أخرى، ولكن لن نقول ان هناك تغيير في السياسات الحكومية في مواجهة العنف والجريمة في المجتمع العربي، وسنجتمع في هذه الخيمة ونتخذ قرارات في المرحلة المستقبلية، وسنستمر في عملنا البرلماني، هناك نقاشات مستمرة في الكنيست، وجمعنا اكثر من 40 توقيعًا لإجبار رئيس الحكومة على حضور الجلسات وهو ملزم بحضور الجلسة القادمة حول الموضوع، ونحن مستمرون في طاقم محاربة العنف في بحث الموضوع بناء على خطة اعددناها في القائمة المشتركة فضلا عن تعاونا مع رؤساء السلطات المحلية وهناك اجتماع معهم لبحث هذا الجانب، الطريق طويل ومعقد والحل شائك سنستمر بمحاربة العنف والجريمة حتى تنزل الى ادنى مستوى ممكن ان تعيش معه.

ما قام به نتنياهو الى الان قرارات شكلية لا مضمون لها ما لم يبدأ التغيير

النائب وليد طه قال: هذا الاعتصام مهم جدا لإيصال رسالة قوية التي طالما تحدثنا عنها ورددناها باننا نريد قرار حكومي بمحاربة عصابات الاجرام والقضاء عليها وان تتصرف الحكومة بما ينبغي عليها بموضوع جمع السلاح في مجتمعنا العربي واننا نبحث عن حق أساسي بسيط، ومطلبنا غير معقد، الحكومة او الشرطة اهملت المجتمع العربي لسنوات طويلة واعطت عصابات الاجرام الفرصة في النمو وتقوية نفسها ومن ثم البطش ضد المواطنين العرب، رسالتنا وصلت الى الجميع وحتى نتنياهو بدأ يتخذ خطوات في هذا المجال ونحن نعتبر ان ما قام به نتنياهو الى الان قرارات شكلية لا مضمون لها ما لم يبدأ التغيير، القرارات يجب ان تكون مدعومة ماليا من اجل محاربة الاجرام والمحافظة على حق الناس بالحياة، سنعقد جلسات تقييم بما قمنا به الى الان ونتحذ القرارات.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]