قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات يوم الثلاثاء إنه لا يمكن المضي بعملية الانتخابات دون مشاركة جميع الناخبين الفلسطينيين، بما يشمل أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وشرقي القدس المحتلة.

وقال عريقات خلال رسالة رسمية وجهها اليوم الثلاثاء، إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي وأمريكا اللاتينية وأستراليا ونيوزلندا والهند وباكستان وجنوب أفريقيا، والأمم المتحدة، "إنه ووفقًا للاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة فيجب الحصول على ضمانات بعدم منع حكومة الاحتلال لعملية الانتخابات في شرقي القدس".

وأعلنت حركة حماس الأسبوع الماضي موافقتها على إجراء الانتخابات الفلسطينية التي قال الرئيس محمود عباس إنه ينوي إصدار مرسوم بإجرائها.

وأضاف عريقات أن قرار إجراء الانتخابات يمكن الشعب الفلسطيني من انتخاب ممثليهم بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة وقطاع غزة، ويتماشى مع قيم تعزيز فلسطين لقيم الديمقراطية وسيادة القانون والسلام، وضمان مستقبل واعد للشباب ولجيراننا في المنطقة.

وتابع عريقات في رسالته "نؤكد ضرورة دعم دول العالم للعملية الانتخابية الفلسطينية في ظل مواصلة دولة الاحتلال انتهاك الاتفاقات الموقعة والقانون الدولي وتقويض حل الدولتين القائم على حدود 1967".

وقال "رغم الوضع المأساوي في قطاع غزة نتيجة استمرار الاحتلال والحصار الإسرائيلي غير القانوني، فإننا نهدف إلى التغلب على أية عقبات أمام العملية الديمقراطية والمضي قدمًا فيها، وتحقيقًا لهذه الغاية، صدرت تعليمات إلى لجنة الانتخابات المركزية لتهيئة الأرضية للانتخابات العامة المقبلة".

وأشار عريقات في رسالته إلى خطورة الأوضاع في مدينة القدس المحتلة، واستعرض وفق الرسالة "ممارسات سلطة الاحتلال فيها، واستهداف أبناء شعبنا وترهيبهم، داعياً دول العالم لمساعدة فلسطين في ضمان عملية التسجيل والتصويت دون ترهيب وتهديد سلطات الاحتلال".

وتابع "يجب أن يتمتع الناخبون الفلسطينيون، خاصة في القدس الشرقية، بحرية التنقل من وإلى مراكز الاقتراع دون عائق لا مبرر له، والتعبير بحرية عن آرائهم السياسية، وممارسة حقهم في الحملة الانتخابية بما فيها وضع اللافتات وشعارات المرشحين، والتصويت دون الشعور بالخوف من التصوير بالفيديو أو مراقبة مراكز الاقتراع أو ملاحقة وتهديد الناخبين، وإغلاق مراكز التسجيل، وغيرها من الإجراءات التعسفية، فلن يحتمل شعبنا في القدس تكرار الترهيب الإسرائيلي الذي تمخض عن انتخابات عام 2006".

ودعا عريقات "دول العالم المحبة للسلام إلى أن يكونوا شركاء مع فلسطين من أجل ضمان إنجاح الانتخابات العامة الفلسطينية، وإرسال مراقبين دوليين لضمان شفافية العملية الانتخابية وتعزيز العملية الديمقراطية في فلسطين، خاصة في القدس المحتلة، وتمكين الناخبين من التسجيل والتصويت دون تهديد وترهيب من سلطة الاحتلال الإسرائيلية.".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]