نظمت "عصبة مكافحة التشهير في إسرائيل " مؤتمراً في مركز "أفنيو" للمؤتمرات في اللد – تحت عنوان "مؤتمر إسرائيل (الثالث) للتماسك الاجتماعي" . 

وجاء في الدعوة الموجهة الى المشاركين في المؤتمر، ان انعقاده يأتي في ظل الاستقطاب المتزايد في المجتمع الإسرائيلي، وانه يشكل البوصلة الأخلاقية والاجتماعية التي يُستوحى منها، على المدى البعيد، إحداث التغيير في المواقف ووجهات النظر، مع الإشارة الى ان "الهدف الأسمى" للمؤتمر هو ترسيخ خطاب التماسك الاجتماعي في أذهان عموم المواطنين في إسرائيل ودعوة جميع القيادات للعمل على خلق حيز عام يتسع للجميع، على ان يكون هذا الخطاب مقروناً بالاحترام والتواصل الوثيق بين جميع مركبات المجتمع.

ونظم المؤتمر بالشراكة مع عدة جهات، من بينها موقع "بكرا" وموقع "واينت"، وصندوق لاوطمن ومنتدى دوف لاوطمن للسياسات التربوية، وكذلك الجامعة المفتوحة، وآخرون.

وتضمن المؤتمر اربع جلسات، من بينها جلسة تحت عنوان "ماذا تعني الحياة المشتركة"، وأخرى تحت عنوان " المواطنون العرب في إسرائيل – منعزلون ام يتم اقصاؤهم"؟ .

وشارك في المؤتمر وجلساته عدد كبير من الشخصيات الاعتبارية والرسمية من العرب واليهود بمن في ذلك أعضاء في الكنيست، وناشطون اجتماعيون، ومندوبون عن منظمات المجتمع المدني، وباحثون أكاديميون ورجال دين واعلاميون كبار.

كارول نوريئيل : الدولة والمجتمع يتسعان للجميع

وفي مقابلة مع "بكرا"، شدّدت المديرة العامة لعصبة مكافحة التشهير، كارول نوريئيل، على رسالتين يوجههما المؤتمر: الأولى – لقيادات الدولة بشأن القضايا التي تهم عموم المواطنين، والثانية – لكل مواطنة ومواطن بأن لهم جميعاً متسعاً في الدولة والمجتمع، وبأن بمقدورهم ومن واجبهم التواصل والحوار، إزاء الشروخات والتصدعات المتزايدة " انطلاقاً من نتائج الاستطلاع الذي أجريناه وأظهر ارتفاعاً بنسبة 10% في شعور المواطنين بالاستقطاب والتنافر والانقسام بين مختلف الفئات والشرائح، لا سيما بعد المعركتين الانتخابيتين الأخيرتين اللتين تميزتا بالتوتر والتجاذابات المشحونة، ونحن نسعى الى ابراز القواسم المشتركة" – كما قالت .

ورداً على سؤال حول مكانة القيادات والمواطنين العرب في نقاشات المؤتمر في ظل تصاعد التحريض والاقصاء – اكدت نوريئيل رفض ونبذ الاقصاء ونزع الشرعية عن المواطنين والأحزاب العربية في خضم المساعي لتشكيل الائتلاف الحكومي " فالسياسة شيء، والعدل والمساواة شيء آخر، وبالمناسبة: حرصنا على ترجمة مواد ونقاشات المؤتمر الى اللغة العربية تأكيداً على نظرتنا المتساوية تجاه المجتمع العربي، كما خصصنا جلسة لمناقشة مكانة وقضايا المواطنين العرب، ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة للطلاب، العرب ايضاً، بصفتهم قيادات المستقبل التي تهتدي بقيم المساواة والشراكة" – على حد توصيفها، داعية المواطنين العرب ليكونوا شركاء في الخطاب والحوار العام، لان لهم مكاناً ومتسعاً في حياة الدولة والمجتمع، مع التشديد على ان نضالهم ضد ظواهر العنف والجريمة هو واجب الجميع، عرباً ويهود.

واختتمت السيدة نوريئيل حديثها بالاعراب عن املها في ان تذوت القيادات السياسية في الدولة ضرورة وأهمية الاصغاء الى مقولة المؤتمر وخطابه، وأن تذوت حقيقة وحدة الحال للجميع – دون استثناء 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]