أكدّ رئيس كتلة "الجبهة" في بلدية حيفا، رجا زعاترة، انه لم ولن يتم إلغاء مهرجان عيد الأعياد.
وقال لبكرا: تم تداول الأنباء غير الدقيقة بخصوص مهرجان "عيد الأعياد" هذا العام. ولكن المهرجان سيقام هذا العام، من 19 إلى 28 كانون الأول القادم. وبالتالي لا صحة في الشائعات عن إلغاء المهرجان أو تغيير اسمه إلى "مهرجان الشتاء". المهرجان سيُقام للعام الـ 26 وستكون هناك فعاليات وسيتم تزيين الشوارع. موضوع تغيير الاسم كان مجرّد اقتراح وليس قرارًا، ولكن إدارة "بيت الكرمة" أجمعت على إبقاء الاسم كما هو، نظرًا لأهميته ودلالته الرمزية على كون حيفا مدينة مشتركة للعرب واليهود من مختلف الانتماءات، وهذا ما يميّزها ويغنيها وبالتالي ما يكسب هذا المهرجان خاصيته وشهرته. وهذا ما تفهمه رئيسة البلدية أيضًا.

تغييرات وتقليصات

وعن الأمور التي تميز برنامج هذا العام، قال:
هناك تغييرات في البرنامج سببها الأساسي تقليص الميزانيات كجزء من سياسة التقليصات العامّة في البلدية. ذلك أن جزءًا كبيرًا من الميزانية كان يُصرف على الحراسة والأمن، خصوصًا أيام الجمعة والسبت حيث التكاليف مضاعفة. بينما ستتركز الفعاليات الكبيرة هذا العام أيام الخميس، وستقام في قاعات مغلقة وليس في الشوارع.

شكاوى

وتابع: في العام الماضي زار حيفا في فترة المهرجان حوالي ربع مليون إنسان، وهذا بطبيعة الأمر ينعش الحركة الاقتصادية في المدينة من مطاعم ومحال تجارية. لكن من جهة أخرى فقد سبّب هذا الكثير من الإزعاج للأهالي. فقد تلقينا مئات الشكاوى من السكان في منطقة وادي النسناس والحي الألماني حول الازدحامات المرورية الخانقة طيلة أسابيع، وركن سيارات الزوار في المواقف الخاصة وإغلاق مداخل البيوت، والضجيج والمكاره في ساعات الليل، ناهيك عن وضع البنى التحتية وإجراءات الأمن التي أثقلت على كاهل السكّان حتى وصف بعضهم الوضع بأنه بمثابة منع تجوّل.
وفي رده على سؤالنا حول تفاصيل المهرجان، أجاب:  سيعلن عن البرنامج التفصيلي في غضون الأسابيع القريبة.

تعديلات

ووجه زعاترة رسالة للمجتمع العربي الحيفاوي عبر "بكرا": في السنوات الأخيرة أُجريت تعديلات وتغييرات على برنامج المهرجان ومضامينه، بناءً على رغبات وشكاوى الأهالي والسكّان نحن على تواصل مع أصحاب المطاعم والمحلات في الألمانية وفي وادي النسناس ونفهم استياءهم من بعض التغييرات. ومن جهة أخرى فالسكان في المنطقة مرتاحون من التغييرات لأنها ستخفّف من حركة السير ومن الإزعاج والضجيج طيلة شهر كامل. المطلوب هو إيجاد نقطة التوازن بين تنشيط الحركة التجارية من جهة والحرص على راحة السكّان من جهة ثانية.

واختتم حديثه: لقد أصبح "عيد الأعياد" علامة مميّزة في حيفا تتوافد إليه عشرات الألوف من المواطنين العرب واليهود ويجب الحفاظ على هذا الأمر. نرحّب بجميع الزوّار وكل عام وحيفا والجميع بألف خير.

يذكر ان "عيد الأعياد" يقام في نهاية كل عام للاحتفال
بأعياد الديانات السماوية الثلاث ألا وهي عيد "حانوكا" لليهود، وعيد الأضحى للمسلمين، وعيد الميلاد للمسيحيين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]