يستنكر مركز اعلام ما تعرض له الإعلامي المصور الصحفي معاذ العمارنة يوم الجمعة 15.11.2019 أثناء تغطيته لفعالية لمناهضة الاستيطان بقرية صوريف في الخليل، حيث أطلق عليه جيش الاحتلال النار مما أدى لإصابة بالغة في عينه أفقدته إياها وهو ما زال حتى اليوم يخضع للعلاج ،ونتمنى له السلامة.

كما ويدين بشدة ما تعرض له الزملاء الصحفيين اليوم خلال تعرض جيش الاحتلال لمسيرة تضامنية مع عمارنة، حيث قمع الجيش هذه المسيرة السلميّة بالقوة باستخدام الغاز المسيل للدموع والملاحقة بالضرب المبرح مما أدى لإصابة عدد من الصحفيين واعتقال البعض لساعات، مما يشير لتّعنت السلطات الإسرائيلية واعتمادها أسلوب ممنهج باستهداف الصحفيين والإعلاميين عمدا، محاولين بذلك منعهم بالقوة من تغطيتهم للأحداث المتعلقة بانتهاكات قوات الاحتلال ونقل ممارساتهم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.

اليوم وفي عصر نمو انتشار المعلومة والصورة والخبر تنتشر أكثر حالات عرقلة الصحفيين عن أداء مهامهم بأن يكونوا عين الحقيقة فتستهدف العين لاستهداف الحقيقة، مركز اعلام يؤكد ان حماية الإعلاميين وهم يقومون بأداء مهامهم هو حق مكفول وفقا للمعايير والقوانين الدولية وأن استهداف الصحفي معاذ العمارنة خلال قيامه بتأدية عمله الصحفي الميداني من نقل للحدث هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني ويحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية ذلك، فالصحفيين حتى وإن وجدوا في مسرح الاقتتال والنزاع لهم الحق بالحماية والسلامة ، وإن أخطر ما يتعرض له الاعلاميون هو العنف المباشر الموجه ضدهم عمدا.

خطر على الصحافيين 

يذكر، أنه في العامين المنصرمين لوحظ ازدياد كبير بتعرض الإعلاميين لخطر استهدافهم مباشرة، حيث كانت عدة حالات استهداف مباشر للصحفيين من حالات إطلاق قنابل صوتيّة حتى حالات إطلاق نار على الصحفيين وقد أدى ذلك لفقدان حياة البعض أثناء وجودهم خلال تغطية لأحداث مختلفة في الضفة وفي غزة.

مركز اعلام يحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة الصحفيين ويدعو المؤسسات القانونية والإعلامية لبذل الجهود للحد من إلحاق الأذى بالصحفيين وبمعداتهم من خلال توثيق هذه الممارسات، متابعة التحقيق بالانتهاكات المتعاقبة والأذى المتعمد الذي يقوم به الجيش بحق الإعلاميين وملاحقة مرتكبيهم قانونيّا ودوليّا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]