تبقى أقل من 48 ساعة حتى نهاية المهلة التي حددها الرئيس الإسرائيلي، لرئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس لتشكيل الحكومة وعلى ما يبدو فإن حل الأزمة السياسية في إسرائيل، ما يزال بعيد المنال.
ويدور صراع بين غانتس، وخصمه السياسي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على ضم زعيم حزب "يسرائيل بيتنو" أفيغدور ليبرمان كل إلى حكومته، بصفة أن ليبرمان هو "بيضة القبان"، من حيث الأفكار وعدد المقاعد في الكنيست. وسيجتمع نتنياهو الثلاثاء بليبرمان لهذا الغرض.
ويُعتبر اليمين محافظا، بينما يميل اليسار إلى العلمانية. لكن حزب "يسرائيل بيتنو" يعتبر يمينيا وعلمانيا متشددا. وبحسب التقارير، فإن رغبة نتنياهو بضم ليبرمان إلى حكومته، أدى إلى "أزمة" بين نتنياهو وحلفائه "الحريديم" (اليهود المتشددين دينيا)، الذين استهجنوا انتقاد حزب نتنياهو 'الليكود' لهم، في تعنّتهم في قضايا الدين والدولة، وهو ما يحول دون انضمام ليبرمان إلى حكومة نتنياهو اليمينية، التي يُعتبر المُتدينون عمودها الفقري.
والتقى نتنياهو بحلفائه من الأحزاب المُتدينة الإثنين، وطلب منهم تقديم تنازلات ليتسنى لليبرمان الانضمام إلى حكومته، إلا أن المُتدينين رفضوا ذلك، داعينه إلى "وضع حد إلى انتقاد مسؤولي حزبه لهم في وسائل الإعلام". واستجاب نتنياهو لدعوة الأحزاب المُتدينة، مُصدرا أوامره لأعضاء الكنيست من حزبه، بعدم إجراء مقابلات إعلامية. ويرغب قادة أحزاب "الحريديم" في هذه المرحلة، فحص مستقبلهم. وأكد ليبرمان الإثنين، موقفه بعدم الانضمام لحكومة أقلية، سواء يمينية كانت أو يسارية، مشددا على أن "الحل الوحيد للخروج من المأزق والفراغ السياسي، هو إقامة حكومة وحدة وطنية، من أكبر قائمتين في الكنيست"، وهما "أزرق أبيض" و"الليكود"، لتكون حكومة يمينة وعلمانية.
وفشلت الأحزاب الإسرائيلية بالتوافق على حكومة، بعد إجراء انتخابات مرتين في غضون أقل من عام. وأسفرت الانتخابات الأخيرة عن عدم حصول أي من المعسكرين السياسيين على الأغلبية المطلوبة في الكنيست لتشكيل الحكومة. وفي نظام برلماني كإسرائيل، يجب على الحكومة أن تحظى بثقة غالبية أعضاء الكنيست، البالغ عددهم 120.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]