بعد قرار المستشار القضائي  توجيه الاتهام لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتلقي الرشاوى وخيانة الأمانة والاحتيال، بدأت التحليلات في "إسرائيل" حول الحرب التي يمكن أن تشتعل. صحيفة "معاريف" العبرية كتبت مقالاً تناشد فيه قيادة حزب نتنياهو بإعادة التفكير في مواقفهم وعدم الوقوف في صفه، بل دفعه للانصياع للقضاء، وفيما يلي ترجمة المقال:



إنه نداء أخير لقيادة الليكود. إلى من انتخبهم الشعب مثل يولي إدلشتاين، آفي ديختر، غلعاد إردان، حايم كاتس، نير برقات، يوآف كيش، يسرائيل كاتس، موشِه كحلون، يوفال شطاينيتس (جدعون ساعر سنأتي إليه لاحقاً). كذلك آريه درعي هو في هذه القائمة. إنه أحد الراشدين المسؤولين في المجلس الوزاري المصغر السياسي – الأمني، ويبدو لي أن هذه الدولة عزيزة عليه أيضاً. هذا في أيديكم.

نتوقع هنا حرباً.. العيّنات التي شاهدناها بالأمس مساءً في التلفزيونات تُثبت أن بنيامين نتنياهو لا ينوي إحناء رأسه أمام سلطة القانون. هذا أصلاً غير موجود في لائحته. سيُضرم النار في كل شيء. لن يتوقف حتى يخرَب كل شيء. يمكنكم منعه عن هذا. يمكنكم إنقاذ كرامتكم المسحوقة. عليكم أن توضحوا له أن الأمر انتهى. أنه حان الوقت لترك الدولة في سبيلها. إسرائيل أهم من نتنياهو. حان الوقت كي تفهموا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم. إذا سمحتم لعائلة نتنياهو بمواصلة إشعال دولتنا، دم إسرائيل سيكون على أيديكم إلى الأبد. لن يكون هناك غفران لهذه الخطيئة. لن يكون بالإمكان جلاء هذه الوصمة.

أنتم تعلمون الحقيقة لكن تحاولون عدم النظر في عينيه. حان الوقت لقول يكفي، إلى هنا.

كان بإمكانه تجنّب هذا، لو فهم وضعه. لو اعترف بالواقع. لو أنقذ نفسه للحظة واحدة من فقاعة التمثيلية المثيرة التي يعيش ويعمل فيها. الراحل يعقوب فاينروت حذّره بقوله: "إذهب إلى صفقةٍ الآن، بيبي"، قال له المحامي المتمرس، "طالما هذا ممكن. استقل، عش حياتك، يمكن إغلاق الملفات وترك الحياة السياسية إلى الأبد".

لم يُرد أن يسمع. سوف يتحصّن وسيقاتل حتى آخر قطرة من دمائنا. سيُحرق النادي بمن فيه، سيفكك الجهاز القضائي، ويدمّر مؤسسة تطبيق القانون، سيشرذمنا، ولن يرى أحداً من مسافة متر. لم يعد هناك أحد سواه، ومن دونه إلى أين نمضي! إنه يؤمن بهذا، وهذا خطير، لأنه ليس الوحيد.


المصدر : صحيفة "معاريف"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]