بحسرة والم ممزوجين بالطمأنينة تحدثا والدي المرحوم محمود اغبارية من ام الفحم الذي قتل فور خروجه من المسجد بعد اداءه صلاة العشاء حيث أطلق ملثم وابل من الرصاص نحوه بعد ركوبه سيارته متوجها للمنزل وارداه قتيلا، اغبارية ترك وراءه زوجة ثكلى صابرة وعدد من الأبناء وابوين يدعوان له بالرحمة والمغفرة مطمئنا البال لأنه ابنهما كان ذات اخلاق حسنة وصيت طيب. يذكر انها ليست حادثة الاعتداء الوحيدة التي جرت في مجتمعنا العربي على بيوت الله بل أصبحت يد الغدر تطال المساجد بصورة مباشرة اذ في العام الماضي قتل امام مسجد فور خروجه من الصلاة ومؤخرا تم إطلاق النار على امام مسجد الرملة الشيخ علي الدنف.

من واجب الشرطة ان تأتي وتحقق معنا ولكنها لم تهتم

والد محمود اغبارية قال ل "بكرا": ابني محمود كالمعتاد يعود من عمله في ساعات العصر يرتاح ومن ثم ينهض ويتوجه الى المسجد للصلاة ويجلس مع ابناءه ومعنا، عندما قتل محمود كنت نائم ولم اعلم بما حصل حتى جاء باقي ابنائي في الثامنة مساء وايقظوني وقالوا لي ان ابني محمود قد اطلقوا الرصاص عليه في البداية قالوا لي انهم اطلقوا النار على رجليه لكنن كنت اعلم ان هذا غير صحيح، وبعدها بعشرة دقائق علمت انه بعد ان خرج محمود من الجامع وجلس في سيارته اطلقوا عليه وابل من الرصاص وقتلوه، ولدي محمود لم يملك مشاكل مع أي شخص كان صاحب سمعة طيبة جدا وكان يساعد الجميع.
وتابع: قبل عشرون عاما من كان يسكن في ام الفحم هم فقط أهالي ام الفحم الأصليين ومنذ حينها هناك في ام الفحم ما لا يقل عن 10000 شخص غريب عن المدينة يسكن فيها جاءوا من كل الانحاء ومن كل العائلات، دخلوا المدينة وبدأت هذه المشاكل.
وختاما قال: من واجب الشرطة ان تأتي وتحقق معنا ولكنها لم تهتم فقط أرسلوا محقق لمدة خمسة دقائق سال سؤال واحد وذهب، وحينها قالوا لنا انهم سيبدؤون التحقيق بعد ان ينتهي عيد العرش، واطلاعنا على ظروف الحادثة، احد ابنائي توجه الى مركز الشرطة ليخرج السيارة ويسال عن التفاصيل ولكن كل طرف من الشرطة يقول ان القضية لدى الطرف الاخر او وحدة التحقيقات الخاصة وغيرها. في المنطقة التي وقعت بها الجريمة جمعوا الكاميرات ولكنهم قالوا لنا ان القاتل ملثم ولا يظهر وجهه وانا اعتقد ان هناك محاولات تمويه عن هوية القاتل.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]