قدمت الى محكمة الصلح في تل ابيب دعوى تعويض عن الإهمال الطبي ضد صندوق المرضى "لئوميت"، وفي محورها السؤال حول مدى مسؤولية "الصندوق" عن الفحوصات التي يتم إجراؤها للمؤمّنين على خلفية وراثية.

فاستناداً الى الدعوى المقدّمة باسم امرأة (38 عاماً) - يتبين ان شقيقتها قد أصيبت بسرطان المبيض حين كانت في الأربعين من العمر، بينما توفيت جدتها بسبب نفس المرض وهي في الخمسين من عمرها. ورغم ذلك لم يقم أطباء "لئوميت" بمراجعة "تاريخ المرض" لدى أسرة المشتكية، وبتصنيفها ضمن مجموعة الخطر.

وعندما تم إجراء الفحوصات والمراجعات اللازمة للسيدة، في وقت متأخر، تبين انها مصابة بسرطان الثدي الذي تغلغل وتفشى حتى الغدد الليمفاوية والعظام، وهي تتلقى الآن في مستشفى " شيبا تل هشومير" علاجات بالأشعة والكيماويات، وهي في حالة خطرة .

وأرفق بالدعوى بيان طبي مفصّل، أعده الدكتور دافيد ادلمان، الخبير بالأمراض الداخلية والسرطانية، وجاء فيه أنه كان من واجب الطبيب المعالج متابعة الحالة الصحية للمشتكية منذ كانت في الخامسة والعشرين من عمرها، وتوجيهها لاجراء فحوصات للسرطان بجهاز MRI لكون هذا الجهاز أدق من جهاز الاولتراساوند. وبناء على ذلك، فانه لو تم تشخيص المرض لدى المشتكية في مرحلة مبكرة، لكانت احتمالات الشفاء أعلى بكثير، بينما هذا الاحتمال ضئيل حالياً، وقد لا تبقى على قيد الحياة خلال السنوات الخمس المقبلة. 

وجاء في الدعوى التي قدمها محاميان باسم السيدة المريضة، ان صندوق المرضى "لئوميت" قد سبب لها ضرراً فادحاً من ناحية جودة حياتها ووظائفها اليومية، بالإضافة الى المعاناة – لها ولأسرتها، وكل ذلك بسبب الإهمال الطبي.

وتضمنت الدعوى طلباً بتعويض المشتكية بمبلغ الحدّ الأقصى (2.5 مليون شيكل)، وما زالت هذه القضية قيد التداول والبت في المحكمة .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]