أجلت محكمة الجنايات في الدار البيضاء بالمغرب اليوم الثلاثاء، جلستها في قضية ملف "شبكة تجنيس إسرائيليين"، بسبب غياب مترجم من اللغة العبرية إلى العربية.

ورفعت الجلسة التي كانت مخصصة للاستماع إلى المتهم الرئيسي اليهودي ميمون بيريز، متزعم الشبكة، بسبب غياب المترجم، إذ تحدث المتهم عن عدم معرفته اللغة العربية، ما دفع إلى تأجيل الجلسة ليوم الخميس المقبل.

وشهدت الجلسة الماضية، حديث شريكة المتهم بيريز، عن أن بعض الإسرائيليين المعنيين كانوا يبحثون عن الجنسية المغربية من أجل البقاء لمدة أطول داخل أراضي المملكة، فيما البعض الآخر كان يسعى إلى الحصول عليها لتسهيل الدخول إلى إمارة دبي، بالنظر إلى كونها تمنع دخول الإسرائيليين.

وأكدت المصادر الأمنية، أن الشبكة الإجرامية تعتمد أسلوبا متفردا يتمثل في تزوير عقود ازدياد لفائدة أجانب يحملون جوازات سفر إسرائيلية، بدعوى أنهم ينحدرون من أصول مغربية، ثم تعمد بعد ذلك إلى استصدار شهادات بعدم القيد في سجلات الحالة المدنية، وتقديمها ضمن دعاوى قضائية لالتماس التصريح بالتسجيل في أرشيف الحالة المدنية، وبعدها استخراج عقود ولادة بهويات مواطنين مغاربة معتنقين للديانة اليهودية.

وكشفت الأبحاث والتحريات الأمنية أن عددا من الإسرائيليين حصلوا على وثائق الهوية المغربية بهذه الطريقة "الاحتيالية"، مقابل مبالغ مالية مهمة، وأن من بين المستفيدين الموقوفين أشخاصا ضالعين في أنشطة إجرامية عابرة للحدود.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]