كشفت دراسة جديدة لمستحضرات التجميل في المملكة المتحدة أنّ حوالي 90% من المنتجات المستخدمة يمكن أن تتضمّن "ميكروبات مميتة محتملة" مثل المكورات العنقودية والإشريكية القولونية.

وقام عالما الطبّ الحيوي، أمريين بشير وبيتر لامبرت، من جامعة "أستون" البريطانية، بفحصِ 4 أنواع من الماكياج وأحمر الشفاه وكحل العيون والمسكرة، ووجدا مستويات عالية من التلوث البكتيري، وذلك بحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة "الأحياء الدقيقة" التطبيقية.

وتبيّن أنّ نوعاً من أدوات تطبيق المكياج، يُشار إليه بـ"الإسفنج" ويأتي على شكل بيضة، يحوي أعلى معدل من التلوّث الفطري.

وفي المجموع، فحص الفريق 467 منتجاً: 96 أحمر شفاه، و92 كحل عيون، و93 مسكرة، و107 ملمع شفاه، و79 إسفنجة بيضاوية.

وكتب الباحثون في ورقة البحث: "تنصّ لوائح التجميل بوضوح على أن المنتجات يجب ألا تحتوي على كائنات مُمْرضة. ومع ذلك، من 70 إلى 90% من كافة المنتجات المستخدمة ملوّثة بالبكتيريا".

ولمحاولة معرفة السبب، أجرى الفريق استبياناً لدراسة عادات استخدام المكياج. وبشكل غير مفاجئ، تبيّن أنّ المشكلة من المحتمل أن تكون نتيجة خطأ يرتكبه المستخدم.

وفي الاستبيان، اعترف 935 من المشاركين أنّهم لم يغسلوا أداة الإسفنج، وقال 64.4% إنهم أسقطوها على الأرض واستمرّوا في استخدامها بعد ذلك.

ويشير تاريخ الصلاحية الموجود على العبوة إلى طول الوقت المتوقع لقدرة المواد الحافظة في المنتج، على الحماية من التلوث البكتيري. وتختلف كيفية نقل هذه المعلومات على المستوى الإقليمي. ووجدت دراسة أجريت عام 2013 أن معظم المستخدمين سيواصلون استعمال الماكياج بعد تاريخ انتهاء الصلاحية.

وقال فريق البحث إنّ الدراسة توضح أنّ شركات مستحضرات التجميل والهيئات التنظيمية، يمكنها وينبغي عليها أن تبذل المزيد من الجهد لتحذير العملاء من سلامة المكياج.


المصدر: ساينس ألرت - روسيا اليوم

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]