بدأت المحال التجارية بوضع علامات غذائية باللونين: الأخضر والأحمر على مختلف المنتوجات وذلك بدءًا من 1.1.2020.

وبحسب المنشور الصادر عن وزارة الصحة، فان العلامة الحمراء تضيف علامات تساؤل حول المنتج المعروض أما العلامة الخضراء تعني انه بالإمكان شراء هذا المنتج دون خوف او قلق.

وقالت اخصائية التغذية - جولي ابو سالم لـبكرا: بدون شك ان مبادرة وزير الصحة وعضو الكنيست يعقوڤ ليتسمان بإضافة العلامات الغذائية، "الحمراء" و "الخضراء"، على المنتوجات منذ بداية السنة الجديدة 2020 تعتبر خطوة مهمة في عالم الصحة والتغذية.

تطبيق هذه الخطوة يهدف الى مساعدة المستهلك

وتابعت: ان تطبيق هذه الخطوة يهدف الى مساعدة المستهلك بشكل واضح وسريع على اختيار الأغذية الصحية عن طريق رفع الوعي بواسطة فهم المكونات الموجودة في المنتوجات المعلبة وقيمها الغذائية، وبذلك تجنب استهلاك المنتجات عالية الدهون, الملح و/او السكر.

وعن رسالتها للمستهلكين، قالت: ان وضع العلامات الغذائية البسيطة والواضحة يسمح بمقارنة القيم الغذائية بين المنتجات المتشابهة، يساعد في اتباع نظام غذائي سليم وصحي، وفي الوقاية من السمنة والأمراض الناتجة عنها (السكري، ضغط الدم العالي..)، وذلك بواسطة تغيير سلوكيات التغذية إبتداء من التأثير بطريقة ايجابية على سلة المشتريات واختيار المنتوج الافضل للمستهلك.

وحول الوسم أو العلامات، تحدثت: استخدام الرموز الحمراء: تضاف الى المنتوجات التي تحتوي على كميات عالية من الدهون المشبعة، الصوديوم والنشويات (السكريات).


أما بالنسبة للعلامة الخضراء، قالت: فهي توضح أن المنتج الغذائي هو منتج صحي ويتوافق مع النصائح الغذائية السليمة التي نشرتها وزارة الصحة سابقا.
العلامة الخضراء تدل على توصيات وزارة الصحة من الناحية الغذائية فقط، وليس من ناحية سلامة او جودة الغذاء.

الإجراء لا يشكل بديلا للتوصيات الغذائية

وشددت ابو سالم على ان: من المهم ذكره أن هذا الإجراء لا يشكل بديلا للتوصيات الغذائية و/او الطبية للمستهلكين الذين يعانون من مشاكل صحية او الذين لديهم احتياجات غذائية خاصة.

وعن مدى رضا المستهلكين من هذه الخطوة، تحدثت: بالتأكيد، خاصة في المدى القصير. لقد تم تنفيذ هذه الخطوة لتسهيل الاختيار على المستهلك، اذ انه بمجرد رؤية الاشارة الحمراء على المنتوج فسوف يختار منتوج اخر من دون اشارة، منتوج غير مصنع او منتوج مع اشارة خضراء. فكل تغيير صغير أفضل من عدم التغيير بتاتا.

بالاضافة الى ذلك، تم التفكير والتخطيط لهذه الخطوة، والتي ستساهم بمحاربة وباء السمنة، منذ سنوات حتى تم البدء بتنفيذها مؤخرا. اذ انه إذا تم تخفيف استهلاك السكر، الدهون والملح في منتوجاتنا بنسبة ٢-٣% فسيتم منع الاف من حالات الموت سنويا، بالاضافة الى توفير مادي دولي.

وأردفت: تعتبر هذן الخطوة بداية الطريق فقط، اذ ان اجراء اضافة العلامات على المنتجات الغذائية هو اجراء تدريجي، وستكون المرحلة الثانية والاصعب ببداية السنة القادمة 2021، حيث سيتم الحد من هذه المركبات في المنتجات أكثر من المرحلة الأولى.

واختتمت حديثها: بهدف تشجيع المستهلك على اتباع نمط حياة صحي واستهلاك منتوجات صحية فانه من المهم ايضا محاولة تخفيض ثمن المنتوجات الصحية (التي تحمل الاشارة الخضراء والاغذية الغير مصنعة) لكي تكون متاحة ماديا لجميع المستهلكين. اذ انني أصادف اثناء عملي فئة من المتعالجين الذين لا يستطيعون شراء الخبز من الطحين الكامل والخضار والفاكهة بسبب ثمنها. من المهم ايضا بالتحفيز على ممارسة الرياضة والحد من ساعات الشاشات اليومية لتخفيف نسبة السمنة والامراض النابعة منها.


يشار إلى ان موضوع العلامات الخضراء والحمراء بدأ تطبيقه تدريجيا أواخر عام 2019.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]