أظهر بحث شامل أجراه الاختصاصي البروفيسور "يوسي ليفي بلز" – أن عدد الاشخاص الذين يقدمون على الانتحار في إسرائيل يقارب (500) انسان سنوياً، بينما يزيد عدد الأشخاص الذين يحاولون الانتحار – عن ستة آلاف انسان. 

وتبين من البحث ان 60% من سكان البلاد يعرفون شخصاً أقدم على الانتحار، وأن لدى حوالي 20% من الشبيبة والأحداث ميلاً الى الانتحار، مع الإشارة الى ان حوالي مئة شاب تقل أعمارهم عن (24) عاماً يقدمون على الانتحار في السنة. 

ومن جهة أخرى أظهرت أبحاث أُجريت في إسرائيل وعدد من دول العالم، ان تطوير الوسائل العلاجية المخصّصة للبالغين والأحداث من ذوي النزعة الانتحارية، التي يمكن اتباعها في أجهزة التعليم والصحة والرفاه – كفيلة بأن تفضي الى انخفاض حالات ومحاولات الانتحار بعشرات النسب المئوية.

ومن بين هذه الوسائل – العمل على تشخيص النزعة الانتحارية لدى الأحداث والفتيان، وتأهيل مراقبين مهنيين لهذه القضية، وتقديم العون والمساعدة للأسر التي تفقد أبناءها المنتحرين، وكذلك تخصيص الميزانيات اللازمة للأبحاث الخاصة بهذه الظاهرة، وتشكيل طواقم ارشاد وتوجيه في السلطات المحلية لمكافحة ظواهر الانتحار، وهذا كله كفيل بتخفيض النزعة الانتحارية بنسبة تقارب 20%.

تراجع بالميزانيات

وصرّح خبير في هذا المجال – بأن وزيرة الصحة في حينها – ياعيل غيرمان، بادرت عام 2014 الى وضع خطة تدريجية لمكافحة النزعة الانتحارية، بحيث تبلغ الميزانية المخصصة لها بعد خمس سنوات من وضعها – (27) مليون شيكل، لكن هذه الميزانية قلصت من (18) مليون شيكل في مرحلتها الأولى – الى عشرة ملايين شيكل، الأمر الذي حدّ من نجاعتها.

ودعا هذا الخبير الى تشكيل "سلطة وطنية" لمكافحة النزعة الانتحارية، بالميزانيات الكافية "الأمر الذي لا بّد من أن يفضي الى انقاذ حياة مئات المواطنين في كل عام" – على حدّ تعبيره.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]