لقيت الشابة نسرين عبد الحفيظ جبارة (36 عاما) مصرعها رميا بالرصاص داخل مركبة في مدينة الطيبة صباح اليوم.

الشرطة وصلت المكان وباشرت التحقيق فيما حاولت طواقم الاسعاف انقاذ حياة المصابة دون جدوى.

ويفتتح مجتمعنا شهر آذار المرأة، بجريمة قتل امرأة.

يذكر أن المرحومة أم لخمسة أطفال، أصغرهم يبلغ من العمر 3 سنوات ..  وعلمنا أن مجهولًا استقل دراجة نارية وأطلق النار عليها..

وعلمنا أن الشرطة اعتقلت مشتبهًا بالأربعينات من عمره، فيما أصدرت المحكمة أمر يمنع نشر كافة تفاصيل التحقيق.

وعممت بلدية الطيبة بيانًا تحت عنوان "استنكار وادانة" جاء فيه:"إدارة بلدية الطيبة تستنكر وتدين عملية القتل التي حدثت صبيحة هذا اليوم وقد راحت ضحيتها شابة من مدينة الطيبة، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته، وترى بالحادثة بعين الخطورة، خاصة وأنها، تقطع الصفو والهدوء والاستقرار الذي ساد وأنعم به الله عز وجل على المدينة في السنوات الأخيرة، وتؤكد على ضرورة أن تتحمل الشرطة مسؤوليتها الكاملة وأن تقوم بواجبها بمحاربة الجريمة. نسأل الله علي القدير أن يُديم نعمة الأمن والأمان والسلم والسلام على بلدنا ومجتمعنا، وأن تبقى الأخوّة والتسامح والقيم النبيلة وفقا للشرائع السماوية الحنيفة وسيلة الحوار الوحيدة بين أبناء مجتمعنا، بعيدا عن استخدام الجريمة والعنف والقتل والترهيب والترويع، فلا سبب في العالم يبرر أي جنوح للقتل. رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون".

في تعقيبها على مقتل السيّدة نسرين جبارة

توما - سليمان: "صفعة مؤلمة تذكرنا بوجوب تصعيد نضالنا الشعبي والمجتمعي".

توما-سليمان: " تفشي الجريمة في فترة نتنياهو هي سياسة ممنهجة أودت بحياة الكثير من النساء".

في تعقيبها على جريمة القتل البشعة التي راحت ضحيتها الشابة نسرين عبد الحفيظ جبارة من الطيبة صباح اليوم، قالت النائبة عايدة توما – سليمان (الجبهة، القائمة المشتركة) أن: "جريمة القتل هذا الصباح التي أودت بحياة أم لخمسة أطفال هي بمثابة صفعة حادة ومؤلمة جاءت لتذكرنا أن مسلسل قتل النساء مستمر وأن العقلية الذكورية ما زالت تهدد الكثيرات من نساء مجتمعنا وتنكب عائلات كاملة. هذه الجريمة لم تُوجه ضد نسرين فقط إنما ضد مجتمع بأكمله وتجاه نساءه وشابّاته اللواتي يدفعن ثمن خياراتهنّ من جهة وثمن تقاعس السلطات من جهة أخرى".

وأكدت توما-سليمان أن " هذه الجرائم وهذه العقليات الرجعيّة تجد لها بيئة حاضنة في ظل السياسات الاقصائية وسياسات الإهمال تجاه الفئات المستضعفة بشكل عام ومجتمعنا العربي بشكل خاص، حيث تريد لنا البقاء في دائرة الصراع من أجل الحق في الحياة بأبسط معانيه. النساء العربيات اللواتي يعانين من الظلم والاضطهاد المزدوج، هن أول المتضررات وضحايا هذه السياسات."

وأضافت: "هذه الجريمة الآثمة تتطلّب منّا تصعيد نضالنا الشعبي المجتمعي الداخلي لإخراج عقليات العنف بكل أشكاله من دائرة الشرعية وهو أمر الساعة، ولكننا في ذات الوقت علينا ألّا نعفي حكومة نتنياهو من مسؤوليتها ودورها في إعطاء الضوء الأخضر لتفشّي العنف والجريمة بداية بعدم تأمين الخدمات الاجتماعية الكافية لسلطاتنا المحليّة وترك النساء في دوائر الخطر، مرورًا بالحيول دون رصد الميزانيات اللازمة لمحاربة ظواهر العنف بشكل عام والعنف الأسري بشكل خاص، ونهاية بالتقاعس المجرم في جمع السلاح غير المرخص وعدم رصد الموارد الكافية لحل لغز الجرائم عندما تكون الضحايا نساء عربيّات. تفشّي الجريمة في عهد نتنياهو الذي يحرّض علينا ليلًا نهارًا، هو سياسة ممنهجة وليست صدفة أن في ولايته ارتفعت وتيرة العنف ضد النساء بشكل كبير".

وأنهت توما-سليمان: "علينا أن نصعد نضالنا الشعبي المجتمعي الداخلي ولكن في ذات الوقت علينا أن لا نعفي حكومة نتنياهو من مسؤوليتها تجاه تفشي العنف والجريمة وتجاه تقاعسها الإجرامي في الحدّ من العنف الجندري وقتل النساء الذي ارتفع في ولايته".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]