يحظى تناول السالمون بالعديد من الفوائد الصحية، ولهذا فهو يتمتع بمكانة خاصة في أوساط محبي الأطعمة البحرية. وهناك كثير من الشعوب معتادة على تناول بعض أطباق الأسماك النيئة، مثل طبق ساشيمي الياباني المكون من شرائح رقيقة للسمك النيئ وطبق غرافلاكس المؤلف من سمك سالمون خام مضاف له ملح، سكر وشبت.


وقد يتساءل البعض بهذا الصدد عما إذا كان تناول السمك النيئ آمنا من الناحية الصحية أم لا، وهو ما رد عليه باحثون بقولهم إن السالمون النيئ قد يحتوي على بكتيريا، طفيليات ومسببات أمراض أخرى. ويتواجد بعض من هذه الأشياء بشكل طبيعي في البيئة التي ينمو بها السمك، بينما قد يظهر بعضها الآخر بسبب التعامل غير السليم.

وطهي السالمون على درجة حرارة 63 درجة مؤوية قد يقتل البكتيريا والطفيليات، لكن في حال تم تناوله نيئا، ربما يزداد خطر الإصابة بأمراض معدية.

وقد يحتوي السالمون النيئ كذلك على ملوثات بيئية، وسواء أكان هذا السالمون مستزرعا أو بريا، فإنه قد يشتمل على كمية ضئيلة من الملوثات العضوية الثابتة والمعادن الثقيلة، التي يرتبط التعرض لها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، اضطرابات الغدد الصماء، الاضطرابات المناعية وأخيرا الاضطرابات الإنجابية.

وعن الطريقة التي يمكن بها الحد من خطر الإصابة بأمراض نتيجة تناول السالمون نيئا، قال أطباء إنه عند اتخاذ القرار بتناوله نيئا، يجب التأكد من أنه جُمِّدَ من قبل عند درجة حرارة سالب 35 درجة مئوية، وهي الدرجة التي تقتل أي طفيليات في السالمون، لكن من المفترض في الوقت ذاته معرفة أن هذا التجميد لا يقتل كل مسببات الأمراض، فضلا عن أن معظم أجهزة التجميد المنزلية لا يمكنها الوصول لتلك الدرجة.

وعند شراء سالمون نيئ أو طلب تناوله في مطعم أن يتم فحصه بعناية؛ فالسالمون المجمد والمذاب بشكل جيد يبدو متماسكا، رطبا، بلا كدمات، تلون أو رائحة كريهة. وفي حال تحضيره في مطبخ المنزل، يجب التأكد من نظافة الأسطح، السكاكين وأواني التقديم مع الإبقاء على السالمون نفسه مجمدا حتى مرحلة التقديم.

وأخيرا نوه الأطباء إلى أن هناك أشخاصاً لا ينبغي عليهم تناول ذلك السمك النيئ وهم: النساء الحوامل، الأطفال، كبار السن، الأشخاص الذين يعانون من ضعف في أجهزتهم المناعية، كمصابي السرطان، أمراض الكبد، فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، زرع الأعضاء أو مرض السكري.
المصدر: فوشيا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]