وصل أمس الخميس، المئات من طلبة الداخل الفلسطيني الذين يدرسون في المملكة الاردنية الهاشمية، الى البلاد بعد رحلة وصفوها بـ"رحلة العذاب والموت" وذلك للمعاملة السيئة التي تلقوها من الجانب الاسرائيلي في المعبر الفاصل بين المملكة واسرائيل.

ونقل الطلاب إلى فندق "سي أوف چليل" في طبريا ليكونوا في الحجر الصحي.

وعبر الطلاب عن قلقهم وخوفهم من تفشي الفيروس بينهم.

وروت طالبة الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا - رزان خبزان ما حدث معها قائلة لـبكرا: بعد وقت طويل من البقاء في الاردن وانتظار قرارات وزارة التربية والتعليم بشأن الامتحانات والتعليم، اجمع الطلاب على قرار العودة الى بلادنا من اجل الاطمئنان على عائلاتنا والشعور بأمان الى جانبهم،تواصلت الطالبة مي زحالقة مع اعضاء الكنيست من اجل فتح المعبر.

الحافلات الأردنية معقمة.. والحافلات الإسرائيلية مأساوية وغير نظيفة

وتابعت: يوم أمس في الاردن تم توفير 5 حافلات لنا وكانت حافلات معقمة ونظيفة وحظينا بمرافقة الجيش وعند الوصول وختم الجوازات بالنقطة الاردنية وصلتنا اخبار عن اول حافلة خرجت بان الحافلات التي ستنقلنا الى الفنادق وضعها مأساوي وغير نظيفة فطلبت انا ومجموعة من الطلاب من الضابط بأننا سنقوم بألغاء مغادرة الا انه تم الرفض.

وزادت: فتواصلت طالبة مع أحد اعضاء الكنيست باننا نريد حافلات نظيفة فكان الرد انه ليس بيدهم الحل وليس لديهم صلاحية بتغيير الحافلات فتم الاتفاق بيننا اننا لن نصعد بتلك الحافلات الرذيلة، بعد التفتيش وانهاء كل الإجراءات، حان وقت الصعود الى الحافلات، فرفضنا الصعود وطلبنا منهم عالاقل تعقيمه وتنظيفه واستهتروا بنا وقالوا انه نظيف فاحضروا الشرطة وارغمونا على الصعود.

معاملة سيئة في الجانب الإسرائيلي

وعن معاملة الجانب الاسرائيلي للطلبة، قالت: معاملة سيئة جدا على نقطة التفتيش بالمعبر الاسرائيلي وواضح انه استهتار شديد بمطالبنا. ولو كان طالب يهودي الذي فقد الوعي لاحضروا المشفى له وليس الاسعاف.كما انه قد علمنا بان هذه الحافلات سيتم حرقها بعد نقل الطلاب بها. فهذه الباصات لا تليق بنقل انسان.

وفي ردها على سؤالنا عن المعاملة التي تلقوها في مكان الحجر الصحي، أجابت: لا يمكن ان نذكر فقط السلبيات دون الإيجابيات، نحن الان نستقر في فندق في طبريا، فندق نظيف ويوفرون لنا 3 وجبات في اليوم مع صندوق ماء ويتواصلون معنا طوال الوقت وأجروا لنا فحص الكورونا ونحن بانتظار النتائج.

وعن رسالتها، قالت: أوجه رسالتي لأعضاء الكنيست بانه ليس باستطاعتكم فعل اي شيء فان لم يكن باستطاعتكم تبديل الحافلة بحافلة نظيفة فما الذي تستطيعون تغييره في دولة محتلة عنصرية؟ انتم عبد مأمور لا تمثلوني في الدولة فأنا امثل نفسي بنفسي، بما انكم تكفلتم بأمر ارجاعنا من البداية فليكن كامل وتكفلوه حتى نهاية الأمر وللأسف وجودكم مثل عدمه فانا احكم على ذلك من احداث سابقة وليس من موقف واحد. طالبناهم اكثر من مرة ليساعدونا في الجامعة بما انهم يمثلوننا ولم نجد اي رد .

واختتمت حديثها: اوجه رسالتي ايضا لكل من علق بتعليقات مهينة لو كنت انت بموقف كهذا او احد من ابنائك لا يكن ردك بهذا الكم من السلبية، نحن ليس مدللين وكنا قد نقبل بتلك الحافلات لو كانت نظيفة على الرغم من انها قديمة وعلى الطلاب العائدين إلى البلاد عدم التنازل عن حقوقهم وطالبوا بحافلات معقمة ومعاملة جيدة.

يذكر ان عدد الطلاب العائدين من الاردن وصل إلى 199 طالب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]