في إطار التسهيلات على المرافق الاقتصادية للخروج من الحجر الصحي الذي طال أمده للحد من انتشار فيروس الكورونا- أعلنت وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغت عن فتح المراكز والقاعات الثقافية، تدريجيًا، لصالح الجمهور ابتداءً من الرابع عشر من شهر يونيو حزيران المقبل شريطة الالتزام بتعليمات أهمها التباعد مسافة مترين بين كل مشاهد وشاهد داخل القاعة، لتفادي عدوى الكورونا، مع التشديد في هذه المرحلة على عدم تنظيم عروض يتابعها الجمهور وقوفًا.

ووصفت الوزيرة هذا الاجراء بأنه يشكل بشرى لجمهور الفنانين الذين تعطلوا عن أعمالهم مدة طويلة وحرموا من مصدر رزقهم نتيجة الاغلاق والإجراءات الحجر الصحي، وكذلك بشرى للجمهور المتعطش للعروض الفنية، وخطوة هامة للعودة إلى مسار الحياة الطبيعية في عموم البلاد.

لكن جمهور الفنانين لم يبد رضى كاملًا عن قرار الوزيرة ريغف، لأنه لم يشمل جميع القاعات والمراكز الثقافية ودور العرض، الأمر الذي لا يعني تعويضًا كاملًا ومضمونًا عن الانقطاع المتواصل عن اعلمل، لا سيما وأن أعداد المشاهدين ستكون محدودة وفقًا للنظام المرحلي، في حين أعرب القائمون على مسرح "هبيما" في تل أبيب عن أملهم في فتح المسرح بحيث يستوعب في المرحلة الأولى نسبة 60% من قابليته للاستيعاب لضمان الحد الأدنى من الأرباح للفنانين وطواقم العمل، وطالبوا الحكومة بتقديم الدعم الذي يعوّض الفراغ الحاصل في حجم استيعاب المسارح.
وفي هذا الاطار كتب الفنان العربي إياد شيتي في صفحته على الفيسبوك عبارة "ممنوع نترك هيك المنصة فاضية"، مع الإشارة إلى الوقفة الاحتجاجية التي تشارك فيها جميع المؤسسات الثقافية اليوم (الثلاثاء) للمطالبة بإعادة فتح المسارح والمراكز الثقافية بالكامل، وليس بالتدريج. وقد الوقفة الاحتجاجية اليوم لأكثر من مئة مؤسسة ثقافية يهودية وعربية. وأقيمت الوقفة اليوم في مسرح الحنين بالناصرة، حيث وقف عدد من الفنانين بلباس أسود على المنصات او أمام مباني الثقافة وتم تصويرهم من أجل إعداد تقرير اخباري للضغط على الحكومة من أجل تعويض الفنانين والحفاظ على كل العاملين بالمجال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]