بحضور أكثر من 250 مشارك من الطلاب والمحاضرين والمعلمين ومسؤولي وزارة التربية المختصين في مجال التخصص في التدريس، ووسط نجاح لافت للغاية نظمت الكلية العربية الاكاديمية للتربية-حيفا يوم الثلاثاء الأخير المؤتمر السنوي للتخصص في التدريس(ستاج) ، ولأول مرة عن بعد عبر تطبيق "زوم".
هذا واستهل المؤتمر بكلمة للدكتورة زهيرة نجار رئيسة قسم التخصص في التدريس في الكلية العربية للتربية-حيفا والتي بادرت الى عقده كما جرت العادة في كل عام، رحبت فيها بالمشاركين والمشاركات كافة وبممثلي وزارة التربية الأستاذ جمال كبيشي مدير القوى العاملة في التدريس والدكتور طارق مراد ممثل المجتمع العربي في قسم التخصص في التدريس والدكتورة جالي نهاري مديرة قسم التخصص في التدريس والسيدة ياعيل كهاتي مسؤولة التخصص في التدريس ،كما اكدت فيها خصوصية وتميز المؤتمر لهذا العام والذي يجرى وسط ظروف صحية خاصة ومميزة حالت دون تنظيمه داخل الحرم الأكاديمي للكلية كما في كل عام وبالتالي جاء هذا المؤتمر عن بعد بهدف تزويد جميع المشاركين وخصوصا الطلاب بالمعلومات المهمة التي تساعدهم على الاندماج في مرحلة التخصص في التدريس.
وأضافت:" اعتدنا في الكلية العربية الأكاديمية للتربية ان نعقد كل سنة مؤتمرين للتخصص في التدريس داخل حرم الكلية. هذه السنة وبسبب أزمة الكورونا نعقد هذا المؤتمر عن بعد دعم وتشجيع تام من رئيس الكلية الأستاذ المحامي زكي كمال ومديرة الكلية البروفيسور رندة خير عباس وذلك لتأكيد مكانة المعلم المتخصص في التدريس واستعراض ومناقشة التحديات التي يواجها المتخصص في التدريس في السنة الأولى لعمله إضافة الى شروط القبول لمرحلة الستاج وماهية عمل المعلم المرافق وكيفية التسجيل لمرحلة الستاج لشرائح الطلاب المختلفة عبر موقع الكلية المحوسب والتسهيلات والدعم الذي يحصل عليه المتخصصون في التدريس في الكلية العربية للتربية".
من جهته أكد رئيس الكلية زكي كمال ان انعقاد هذا المؤتمر عن بعد ورغم كل الظروف انما يؤكد كبر الاهتمام الذي توليه الكلية لفترة التدريب، الستاج، والتخصص في التدريس باعتبارها الأساس المهني العملي الذي يشكل قاعدة ينطلق منها المعلمون الجدد الى عملهم في الميدان وبالتالي فإن إرساء الأسس والقواعد الصحيحة مهنياً وتعليمياً في هذه المرحلة يضمن تعزيز دور ومكانة المعلمين عبر خلق أجيال منهم تملك من التقنيات الأكاديمية والطرق التعليمية ما يمكنها من آداء مهامها على أحسن وجه. وأضاف": أرحب بالحضور وبجميع المتكلمين فردا فردا واشكر د. زهيرة نجار والمحاضرين وأقدر جهودهم في عقد المؤتمر، كجزء من عمل الكلية الذي يعكس المجهود غير المحدود الذي تبذله مديرتها البروفيسور رندة خير عباس في قيادة الكلية وتعزيز رسالتها التربوية وتأكيد أهمية التربية والتعليم الأكاديمي كأساس لكل مجتمع حضاري وكرسالة تحمل في طياتها كل المبادئ الإنسانية والأخلاقية، الكلية كصرح تربوي وحضاري سيصبح عما قريب جامعة".
مديرة الكلية البروفيسور رندة خير عباس أشارت في كلمتها امام المشاركين ان هذا المؤتمر بمشاركيه ومضمونه يؤكد ان مهنة التعليم ما زالت بالنسبة للكثيرين رسالة تربوية وإنسانية تتجاوز المفهوم الضيق للعمل ومصدر العيش، وأنها الإثبات الدامغ على ان جهاز التربية يحمل إضافة الى رسالته التربوية التعليمية رسالة اجتماعية ومجتمعية وإنسانية لا تقل أهمية. وأضافت:" نحن في الكلية الأكاديمية العربية للتربية أولينا وما زلنا نولي فترة التخصص في التدريس أهمية خاصة وقصوى انطلاقاً من ايماننا ان التدريس انما هو مهنة تتطلب جهوداً متواصلة أساسها الاطلاع المستمر على كل ما هو جديد ومفيد وتبني طرق ووسائل جديدة ومبتكرة تجعل من التعليم مزيجاً متكاملاً من الفائدة والمتعة والفهم والتجدد. تمنياتنا لكم بالنجاح لتكونوا خير رسول للكلية التي كانت وستبقى بيتكم الدافىء".
د. جالي نهاري اكدت أهمية مرحلة الستاج والدعم الذي يحصل عليه المتخصصون في التدريس لضمان اندماجهم بشكل ناجح في جهاز التربية والتعليم وأشادت بدور وآداء الكلية، بينما شرح الأستاذ ج العربية في هذا المجال وتقديم الخدمات المهمة للمتخصصين في الكلية، بينما تطرق الأستاذ جمال كبيشي الى الجوانب الإدارية والعملية لاستيعاب المعلمين وطريقة احتساب نقاط الاستحقاق ووظيفة المعلم المرافق وعمله مع المتخصص في التدريس ومكانة مدير المدرسة في مرحلة التخصص في التدريس.
د. طارق مراد تكلم عن مرحلة الستاج بشكل عام ودورها في صقل الهوية المهنية للمعلم المبتدئ وقدِّم شرحاً مفصلاً عن أطر العمل المصادق عليها من قبل وزارة التربية وعن ساعات عمل المتخصص في التدريس الأسبوعية
وفي النهاية أعطيت الفرصة للمشاركين لعرض أسئلتهم واستفساراتهم حيث تمت الإجابة وبإسهاب على جميعها من قبل المختصين.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]