بدأ 190 الف طالب ثانوي من مختلف انحاء البلاد، اليوم ، بالتقدم لامتحانات البچروت في ظل ازمة فيروس كورونا.

ويواجه الطلّاب، مصاعب جمّة لكونهم يتقدمون للامتحانات بعد ان تلقوا تعليمًا عن بعد بظروف صعبة للغاية.

وقال مركز منظومة الامتحانات في المدرسة الاهلية (ام الفحم) سابقا - هشام محاجنة لـبكرا: في ظل جائحة الكورونا والتي خلقت جوا ضبابيا للمسيرة التعليمية التى ربما اثرت على استعداد طلابنا لعبور فترة امتحانات البجروت سلبا. ولكن طلابنا يدركون تماما انها مرحلة مفصلية في مسيرتهم فعليه قد تحضورا وبذلوا جهدا اكبر لمواجهتها. هذه الفترة ايضا قد اثرت على شخصياتهم بالايجاب بكيفية المواجه والتعامل مع هذا الظرف مما قد قوى هيأتهم وشخصيتهم.

وتابع: انا كمركز منظومة الامتحانات سابقا اقول لهم، ان واجهوا بكل اصرار وثبات وسوف تتخطوا هذه المرحلة بنجاح متميز. ولجميع المدارس الثانوية اقول كل الاحترام لمواجهة هذه الفترة وتحضير الطلاب رغم كل الظروف. ودائما اجعلوا المهنية والعطاء عنوان صرحكم وابتعدوا عن مفهوم ان الطالب موجود فقط لإنجازات رقمية. الطالب هو كيان ذات نظرات متنوعة وعالم فيه الكثير الكثير من الافكار والابداع.
ابتعدوا عن نهج ضيق محصور وانفتحوا لتكونوا على قدر عالم الطلاب المتنوع وامتحانات البجروت بحاجة لطلاب ملمين بالمادة وقامة عالية وشخصية قوية لمواجهتها.

وانهى حديثه: لا بد في هذا السياق ان اقول اني انهيت مسيرة عمل تربوي غني في المدرسة الاهلية ام الفحم لانتقل الى صرح في بلدي لاستمر في مسيرة العطاء ونعم ساحمل قدراتي الى مدرستي الثانوية الجديدة لاخدم واعطي ووفقكم الله مع تمنياتي لكم النجاح.

تحدي كبير 

وبدورها، قالت المربية في الكليّة الارثوذكسية العربيّة في حيفا - مريم فرح لـبكرا: رسالتي للطلاب: لا شك ان التعلم والتعليم في ظل ازمة الكورونا خلق تحديا في جهاز التعليم على جميع المستويات وللطلاب المتقدمين لامتحانات البحروت بالذات. اعتقد انه على الطلاب التعامل بجدية فائقة مع الامتحانات رغم العقبات والصعوبات النفسية والدراسية التي مروا بها، وذلك للحصول على ارفع النتائج التي صبوا اليها ولانهاء مسيرة تعلمهم في المرحلة الثانوية بالنجاح الذي يستحقونه.

وتابعت: بالتأكيد حتميات ازمة الكورونا اوجدت صعوبات بل تحديات كثيرة امام الطالب في المرحلة الثانوية، بالاخص بالنسبة لاستعداديته للتقدم للامتحانات واجتيازها بالشكل الامثل، فرغم التعليمات الجديدة التي صدرت عن وزارة المعارف بتقدم الطلاب لمواضيع محددة للبجروت والاكتفاء بالعلامة المدرسية في مواضيع اخرى، الا ان هذا الوضع الغير اعتيادي برأيي لم يتطلب من الطالب بذل جهد اقل، بالعكس، صار عليه التعامل مع تعليمات ومتطلبات جديدة وضعت في فترة قصيرة جدا.

وانهت حديثها: كل معلم في جهاز التربية والتعليم وقف امام تحد كبير في هذه الفترة، خاصة عند استبدال طرق التعليم التقليدية باليات تكنولوجية متزامنة وغير متزامنة. اما بالنسبة للمعلمين الذين يحضرون الطلاب للبجروت ويصححون الامتحانات النهائية فالتحدي كان هائلا لضرورة مراعاة جوانب عدة، اهمها مصداقية وشفافية التقييم، وايضا الاخذ بعين الاعتبار ان الطلاب مروا بفترة استثنائية في الشهرين المصيريين الاخيرين للتعلم.

فترة عصيبة 

وبدورها، قالت الطالبة رام عادل بويرات لـبكرا: لا شك ان الفترة التي سبقت امتحانات البجروت كانت عصيبة خاصة مع بداية جائحة كورونا لجئنا الى وسيلة التعلم عّن بعد التي لم تكن مجدية كثيرا ،واجهنا صعوبات في فهم المادة و اكمال المنهاج الدراسي الامر الذي تطلب الى دراسة مكثفة اكثر و التواصل المستمر مع معلم الموضوع و التمرن الذاتي .

وتابعت: صحيح انه تم وضع تسهيلات كثيرة من قبل وزارة المعارف اقتصرت بتقليص المواد الممتحن بها و تركيزها الا ان ذلك لم يلغِ الصعوبة المطلقة بالاستعداد لتقديم الامتحانات مع العلم انه تم تاجيل كل مواعيد الامتحانات عدة مرات الى مواعيد اخرى جديدة غير قريبة .

وانهت حديثها: جائحة كورونا هي جائحة جديدة لم يُكتشف اي دواء او تطعيم لكبحها لغاية اليوم الامر الذي يبث الخوف داخل الجميع و مما يزيد الوضع سوءا هو العرقلة المستديمة لسيرورة الحياة اليومية ، انعدام الاستقرار ، سيادة الفوضى و تدهور الوضع الاقتصادي لدى الجميع دون حد سواء . ليسيطر عندها شبح الخوف علينا جميعا من ظهور موجة ڤيروسية جديدة اشد صعوبة من الاولى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]