أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراً ينص على الحظر المؤقت (حتى نهاية العام الحالي) لهجرة خبراء الهايتك والطب الأجانب الى الولايات المتحدة، بذريعة الحاجة الى توفير فرص عمل للخبراء الأمريكيين في ظل الأزمة الاقتصادية الناشئة بسبب تفشي وباء الكورونا.

ويثير هذا القرار قلقاً ومخاوف في أوساط الشركات الإسرائيلية العاملة في مجالات الهايتك والابحاث الطبية، حيث ان عدداً كبيراً من هذه الشركات ترتبط بعلاقات عمل وثيقة مع جهات أمريكية وتحتاج الى استصدار تأشيرات العمل التي يشملها الآن قرار الحظر المؤقت، الأمر الذي سيشكل عائقاً جدياً أمام استمرار واستقرار أنشطتها، باستثناء الشركات التي تعمل في مجال مكافحة وباء الكورونا.

رب ضارة نافعة!

وقوبل قرار الرئيس ترامب بانتقادات حادة من قبل شركات كبرى تنشط في أمريكا في المجالات التكنولوجية، حيث صرّح مسؤول في شركة "أمازون" المتخصصة بالتسويق عبر الشبكة العنكبوتية بأن قرار ترامب "يعرّض القدرة التنافسية الامريكية للخطر، ويضع عقبات وعراقيل أمام انتعاش الاقتصاد الأمريكي". ومن جهة أخرى أعرب المدير العام لشركة "غوغل" عن خيبة أمله من القرار، مشدداً على إصرار الشركة على مؤازرة الخبراء الأجانب المهاجرين الى الولايات المتحدة، وعلى توفير فرص العمل للجميع" – كما قال.

وفي خضم الجدل حول ابعاد وتبعات هذا القرار، أعرب المسؤولون في عدد من شركات الهايتك الإسرائيلية عن أملهم في تجاوز هذا القرار، بينما أعرب مسؤولون في شركات القوى العاملة عن أملهم في أن يؤدي القرار الى وقف ظاهرة "هروب الأدمغة" من إسرائيل الى أمريكا، للحفاظ على خبراء وعاملين من ذوي المستوى المهني الفائق في إسرائيل، مع الإشارة الى انه قبل نشوء أزمة الكورونا بلغ النقص بمهندسي الهايتك في إسرائيل – (15) ألف خبير ومهندس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]