شيعت جماهير غفيرة في الطيبة المرحومة وفاء جوهر (46 عامًا) من الطيبة، التي قُتلت بالأمس، وقبل الجنازة بقليل مددت المحكمة اعتقال زوجها المشتبه لمدة 7 ايام.

وفاء التي رزقت بطفلتين توأمين قبل سنوات بعد 16 عامًا من الانتظار، ماتت إحدى طفلتيها في أيامها الأولى، وربت الثانية بركوش عينيها، وقبل أيام احتفلت معها بانتهاء العام الدراسي، قبل أن تودعها، وأي وداع ؟! فقد قُتلت أمام أعينها، وخرجت الطفلة تبكي وتنادي "أم ذُبحت أمي ذُبحت" .. هذا ما يظهر في الفيديو الذي يظهر العائلة قبل الجريمة تدخل المنزل، بشكل هادي كأي عائلة، ثم يخرج الزوج بهيئة شبه عارية والخوف ظاهر عليه، يركب سيارته ويهرب، بعد ذلك تخرج الطفلة باكية تركض.


والد القتيلة، رجلٌ يدعى عوض كتاني من سكان النزلة الشرقية في الضفة الغربية قال ابن ابنه كانت انسانة مسالمة، وكانت تساعد عائلتها، لكن زوجها كان غويب الأطوار ، وأنهم حتى الآن لا يصدقون ما حصل.

 

وفي سياق متصل، أصدرت عائلة جوهر مصاروة من مدينة الطيبة البيان التالي:"بداية نترحم على المرحومة وفاء، فهي ابنتنا اولا، ويعلم الله اي احترام كانت تحظى به داخل العائلة، وهي كذلك كانت صاحبة خلق وواجب ونشهد لها بذلك.

نحن نستنكر الجريمة وكل انواع العنف، ونقول لاهل الفقيدة اللهم اجعل مثواها الجنة، وان يتغمدها بواسع رحمته. لا نصدق ما حصل، ولا تفسير واقعي يمكنه ان يعطينا اجوبة شافية عمّا جرى حقيقة.

ولكننا نوجه من هنا الى اهلنا في الطيبة والمجتمع عامة، رسالة مهمة، لاطفاء نار الفتنة والإشاعات، ونقول؛

- كفاكم تناقلا للاشاعات حول تفاصيل الجريمة فهي تزيد الفتنة، نحن لا نقلل من حجم ما وقع بنا، ولكن لنضع النقاط على الحروف، وبتظهر الحقيقة كما هي، فلم يكن هناك ذبح، ولا قطع راس كما يُشاع.
- كفاكم تداولا لاشرطة الفيديو التي تظهر بها الطفلة، فهي تزيد من آلام العائلتين، والاهم الاهم من مشاعر الطفلة نفسها، فيكفيها ما تمر به، لا نريد ان نثقل عليها.
- لا احد منكم يعلم اي ظروف تمر به عائلتنا، ووالدته، واخوته وأقرباءه، من المأساة التي حلت علينا، فهذه صاعقة نزلت علينا كلنا.

في النهاية، نامل من اهلنا التجاوب مع هذه الطلبات، لخفت الاحتقان، ونسأل الله ان يرحم المرحومة، ويبعد عن مجتمعنا كل مظاهر العنف". - الى هنا نص البيان.

 

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]