اكد المحلل السياسي الدكتور غسان الخطيب ل بكرا ان اتفاق السلام بين الامارات والاسرائيل فيه اكثر مصلحة إسرائيلية واقل مصلحة إماراتية.

وبتقديره انه لا يوجد للأمارات مكاسب كثيرة ولكن دافعها الأساسي له علاقة بدعم الرئيس الأمريكي ترامب في الانتخابات الامريكية لان الدول الخليجية عموما وخاصة الامارات تواجه مشكلة مع سياسات الحزب الديمقراطي وتؤيد سياسات الحزب الجمهوري خصوصا تجاه الخليج.

وقال ان الدافع الأساسي لاتفاق السلام هو دعم ترامب في الانتخابات دون ان يكون هناك مكاسب تذكر للأمارات في حين ان هناك مكاسب معنوية سياسية كبيرة لإسرائيل وللولايات المتحدة.

منفعة الإمارات 

وفي تعقيبه حول المنفعة التي ستجنيها الامارات من وراء هذا التطبيع سواء على المستوى القطري أم القومي قال الدكتور الخطيب لا اعتقد ان هناك استفادة كثيرة لا على المستوى القطري ولا القومي بالنسبة للامارات, لان ليس لدى إسرائيل الكثير لتقدمه لدولة الامارات فالأخيرة لديها الامكانية لتحصل على ما تريد من أي دولة من دول العالم ولا يوجد شيء في إسرائيل غير موجود في دول أخرى مثل الولايات المتحدة او الصين او دول أوروبا وبالتالي فان الاتفاق سياسي اكثر مما يشاع ان له مكاسب اقتصادية او امنية.

واستبعد الدكتور الخطيب وهو نائب رئيس جامعة بير زيت ان يصمد هذا الاتفاق لعدم وجود المقومات فإسرائيل دولة من طبيعتها انها عنصرية وتسعى للهيمنة في علاقاتها الخارجية, وستكتشف دولة الامارات قريبا انه لا يوجد مكاسب من هذه الاتفاقية وسيكون مصيرها البرود والتجميد الفعلي على غرار الاتفاقية مع مصر والأردن ولن يكون لعا فاعلية لان كلا الدولتين استنتجتا ان إسرائيل تنظر الى العرب نظرة عنصرية كرأسمال وكرأسمال بشري وتنظر لنفسها على انها العقل والعلم وبالتالي فيه نظرة استعلائية عنصرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]