اكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور حسام الدجني ان الأوضاع في قطاع غزة سيئة وقال لـ بكرا ان هناك مقاربة تحاول الحكومة الإسرائيلية العمل عليها أعلنها وزير الدفاع بيني غانتس وهي ان رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة مقابل الجنود الاسرائيليين, مشيرا الى ان هذه المقاربة لا يمكن ان تنهي أي أزمات مثل تجدد اطلاق بالونات العودة وما يقوم به الشباب الفلسطيني كإحدى "الأدوات الخشنة" او انهاء التفاهمات القائمة لكسر الحصار لان الواقع في قطاع غزة بالغ السوء هناك 75% مؤشر الفقر وعجز في المياه والكهرباء ومحطة توليد الطاقة ستتوقف عن العمل يوم غد الثلاثاء وكل هذا الواقع دفع الشباب الفلسطيني الى ان يرسل رسالة الاحتجاج من خلال إطلاق بالونات العودة الحارقة على إسرائيل وارسال هذه الرسالة لمن يرعى هذه التفاهمات لتلكؤ الاحتلال في تنفيذها وان المقاربة التي يطلقها غانتس لا يمكن ان تتم لان حركة حماس والشعب الفلسطيني خلفها مصممة بان ملف تبادل الاسرى هو الذي فقط يمكن ان يفرج عن الجنود المأسورين لدى المقاومة الفلسطينية.

الوفد المصري 

وقال من هنا جاء الوفد الأمني المصري اليوم الى غزة من اجل مناقشة دفع التفاهمات الى الامام والعودة الى الأمور ضمن مقاربة سابقة او حتى تصويبها أي استئناف التفاهمات مقابل الهدوء ووقف "الأدوات الخشنة" في مسيرة العودة مثل البالونات والارباك الليلي وغيرها.

ووصف المحلل الدجني تهديدات غانتس بدعوى استمرار اطلاق البالونات بأنه بروبغندا إعلامية يحاول ان يكسب بها أصوات اليمين ولكن هذه المقاربة جربت ولم تصلح وسياسة العقاب الجماعي لا تخدم احد ولن تجلب الهدوء , ولن يسلم الشعب الفلسطيني ويرفع يده , الأفضل هو دفع التفاهمات بكل مراحلها الى الأمام وليس فقط المنحة القطرية وغيرها عبر ان يكون هناك دور للوسطاء الأمميين والقاهرة والدوحة في دفع هذه التفاهمات والبدء بعمل مشاريع لصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]