إحتجاجًا على سياسة الحكومة، وصمتها تجاه عددًا من القضايا آخرها حادثة اغتصاب قاصر في ايلات،  نظم حراك "نقف معًا" عددًا من الوقفات مساء اليوم منها وقفة في النقب. 

وجاء في الدعوة إلى الإحتجاج: القلب يتمزق والعقل لا يكفّ عن التفكير بالفتاة ابنة ال-١٦ عامًا. الفتاة ذاتها التي وقعت ضحيةً لنظام سياسي مستهتر لم ينجح لغاية اليوم بوضع حدّ لآفة العنف تجاه النساء، التنكيل بهن واستغلالهن بطرقٍ عديدة ومتنوعة. نخجل منكِ. نتألم. يعترينا الغضب. وقلوبنا معكِ.

وأضافت الدعوة: اغتصاب جماعي يرتكبه ٣٠ حثالة بحق فتاة بعمر ال-١٦ - هذا أمر لم نقوى حتى على تخيّل حدوثه. ونسأل: ما الذي جعل هذا يحدث، وكيف يُعقَل أن أحدًا من بين ال-٣٠ لم يخطر له للحظة أن ما يشارك به هو أمر فظيع ومفجع، وأنه يتوجب وقف مسلسل الرعب هذا؟

الشابة البريطانية 

وقال القيّمون: ولكن دعونا نتذكر ماذا حدث في صيف ٢٠١٩. شابة بريطانية بعمر ال-١٩ قدمت شكوى بحق ١٢ شابًا إسرائيليًا تفيد بقيامهم باغتصابها معًا في قبرص. ماذا كان رد الحكومة والإعلام في إسرائيل؟ صحيح، ذنّبوا الضحية. بل أكثر من ذلك - استقبال حافل لا شبيه له كان بانتظار الشباب لدى عودتهم للبلاد. الحكومة التي تدعم مغتصبين لأنهم "منّا وفينا" لن تكون قادرةً أبدًا على حماية النساء وتزويدهن بشبكة دعمٍ وتمكينٍ حاضنة.

وأوضح القيمون: وبينما يحدث كل هذا - الساسة المنقطعون في سدة الحكم ما زالوا منشغلين بأنفسهم. إن أرادوا - بإمكانهم معالجة المشكلة. ولكن بحال اختاروا القفز عنها والمضيّ قدمًا بشؤونهم - سنجبرهم على العمل من أجلنا، إلى أن تحيا كل النساء هنا بأمانٍ ودون خوف.

تجاهل حكومي

وفي حديثٍ مع الناشطة غدير هاني أكدت لموقع "بكرا" أنّ المظاهرات لاقت التفاعل والمشاركة الكبيرة، مشيرةً أنّ المجتمع بات يرفض التجاهل الحكومي لعددٍ من القضايا والتركيز على الجانب الأمني والمصالح السياسية من خلال فتح وزارات جديدة. 

وقالت هاني أنّ المظاهرات شارك بهن مئات الناشطات النسويات اللاتي وصلن للإحتجاج ايضًا على دفع قضايا النساء وأمنهن الشخصي إلى الهوامش، وعدن التعامل مع ملفات العنف ضدهن بشكل جديّ. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]