اكد د. عبدالله ابراهيم وتد مختص امراض باطنيه وامراض المناعة الذاتية في مستشفى شيبا (تال هشومير) وصندوق المرضى كلاليت جت الجديدة ان السيطرة على الفايروس بصورة عامة ليس سهلا، خاصه الفايروسات التي تنتقل من خلال جهاز التنفس مثل الانفلونزا والكورونا، وتابع: هذه فايروسات تنتشر بسهولة وتملك القدرة ان تعيش على السطح لفترة أطول ما يجعلها سهلة الانتقال، وعند التعامل مع الوباء لا يكون الهدف السيطرة ومحو هذا الفايروس من حياتنا اليومية ولكن ابطاء انتشار الفايروس لإعطاء جهاز الصحة إمكانية التعامل مع الاعداد الهائلة من المرضى لذلك في ظل عدم وجود تطعيم ذات نجاعة عالية للفايروس يكون مستحيلا السيطرة عليه في الفترة القريبة.

وقال: بعد أن نشرت جامعة أكسفورد عن التطعيم الذي يعمل من خلال تفعيل مناعية مزدوجة اي انتاج خلايا T ومضادات جسمانية مضاده للفيروس داخل الجسم يمكننا ان نكون متفائلين ولو بحذر انه خلال الأشهر القادمة سيكون هناك تطعيم يغير هذه الصورة، في حال لم يوجد تطعيم ويستمر مجتمعنا بالتعامل مع الموضوع مثل هذه الأيام في المناسبات والاعراس وعدم الانصياع الى تعليمات جهاز الصحة ووزارة الصحة سنكون في وضع لا نحسد عليه.

واكد لـ"بكرا": لا اعتقد ان نسبة الوفيات تقل، ولكن بعد الموجة الأولى التي كانت بفصل درجة حرارته اقل من هذا الفصل وبعد ان تم فتح المجال العودة الى حياتهم اليومية وخصوصا الأجيال الصغيرة والمتوسطة وتحسن العلاج مقارنة بالموجة الأولى هي عوامل ممكن ان تقلل من نسبة الوفيات، علما ان عدد الأشخاص الذين يرقدون في المستشفيات غير بسيط البتة وأكثر من 850 حالة وفاة وهذه اعداد كبيرة جدا.
ولماذا يجب ان نخاف من كورونا فايروس قال: هذا الفايروس ليس فقط مرض معدي وانما تعلمنا خلال الأشهر السابقة ان هناك تدهور لها علاقة بجهاز المناعة ويؤدي الى متلازمة العاصفة التسيتوكينية (MAS) اذ يخرج جهاز المناعة عن السيطرة ويبدأ بإفراز مواد التي تقوم بضرر الخلايا التي بداخلها فايروس والانسجة الذاتية للجسم والحالة الثانية التخثر الدائم للأوعية الدموية الصغيرة لدى مرضى كورونا، وقد تبين في بحث علمي بعد تشريح حالات ماتوا بسبب الفيروس ان هذه الكتل المتخثرة ناتجة عن تفعيل خلايا جهاز المناعة مع الصفائح الدموية وماده الفيبرين. لذلك علينا الحفاظ على تعليمات وزارة الصحة لمنع تدهور حالات اخرى ونرجو السلامة للجميع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]