لا زالت قضيّة مقتل نورة كعبيّة، 53 عامًا، على يد زوجها تلاقي سخطًا كبيرًا، حيث نظمت اليوم، الإثنين، في الناصرة مظاهرة نسائيّة منددة بالجريمة كما وتعامل الشرطة مع الملف.

وانطلقت المظاهرة، التي شارك بها نساء من اصول اثيوبية مبديات تضامنهن مع النساء العربيات، مقابل مباني المحاكم بين الناصرة ونوف هجليل.

وأكد المشاركون لـ"بكرا" ان دم النساء ليس رخيصًا وتعامل الشرطة مع الملف يوحي أنّ هنالك تساهل غير مقبول مع الجريمة في المجتمع العربيّ.

*الضحية كفلت القاتل*

وحول هذا الموضوع وضحت آمنة كعبيّة، وهي بنت أخت المغدورة، أنّ الحديث عن قاتل يملك سجلا عنيفًا جدًا، وسبق وأنّ سجن على خلفية العنف ايضًا، فكيف تقوم الشرطة بإطلاق سراح مشروط لشخص معروف بأنه عنيف؟!

واشارت: المثير فعلا للشفقة، أنّ الضحية كانت قد كفلت قاتلها في المحكمة لقاء اطلاق سراحه المشروط، ما يعني أنها دفعت مقابل حرية قاتلها ثمن حياتها!.

*قتلت أثناء نومها*

وعن تفاصيل الجريمة قالت آمنة كعبيّة أنها وحتى الآن، وايضًا العائلة، لا تعرف التفاصيل، وأسباب القتل، جل ما تعرفه أنّ نورة تواجدت في بيت زوجها المبعد، وقد وصلهم خبر مقتلها، دون ذكر تفاصيل إضافية، إلا أنه من البيت التفاصيل علمت العائلة أنّ نورة قتلت أثناء نومها!، حيث لم تبدِ أي مواجهة لقاء روحها.

وعن نورة قالت آمنة كعبيّة أنها ككل النساء، عملت بكد ونشاط طوال حياتها، تنقلت من وظيفة إلى أخرى، ومن عمل إلى آخر لتكسب قوت يومها، وقبل 3 سنوات تعرفت إلى زوجها، ايضًا حين كان مبعدًا في أحد الفنادق في طبريا.

بدورها، اشارت صفاء كعبيّة، وهي ايضًا قريبة المغدورة، أنّ القاتل كان مبعدًا بعد أنّ حاول الاعتداء على ابنه، علمًا أنّ الأبن حاول الدفاع عن والدته، زوجة القاتل السابقة، وعلى ما يبدو فهي نجت لتدفع نورة كعبيّة ثمن هذا العنف.

وأوضحت صفاء كعبيّة أنّ هنالك مؤشرات أنّ الدفاع عن القاتل يتجه نحو اعتباره غير مؤهل نفسيًا للمحاكمة، وهذا -حد تعبيرها- طوق نجاة يجب أنّ يتم التعامل معه ووقفه، فعلى أحدهم أنّ يدفع ثمن الجريمة، وليس جريمة نورة فقط، انما سلسلة طويلة من الجرائم التي نفذت تجاه مجتمعنا من قبله، سواءً زوجته السابقة، ابنه، وايضًا أفراد سبق وأنّ سجن بعد أنّ اعتدى عليهم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]