في ظلّ جائحة الكورونا التي تجتاح عالمنا، هناك الكثير من التّساؤلات لدى المواطنين، حرصنا في موقع بُكرا أن نُغطّي أكبر كمّ من المعلومات التي تحتاجونها لتمرّ هذه الفترة عليكم بسلام.

الاعراس في بلداتنا العربية لا تتوقف

هذا وفي هذا المضمار كان لنا حديث مع د. عوني يوسف نائب مدير لواء الشمال في كلاليت ومدير عيادة كلاليت في أبراج الناصرة قال: " هذا الفيروس يصيب مجرى التّنفّس والرّئتين والأوعية الدّمويّة، واعضاء الجسم الاخرى. الوضع في المجتمع العربي صعب للغاية، واكبر مثال على ذلك دخول عدة بلدات عربية (عبلين ، شيخ دانون، الناعورة) ضمن قائمة البلدات الحمراء، لذلك الوضع غير مريح تماما، في ظل هذا، للأسف الشديد نرى الاعراس في بلداتنا العربية لا تتوقف، واضف الى ذلك عدم تقيدهم للتعليمات، ونرى الكثير منهم يتجولون بدون كمامات، وهذا يختلف عما كان في الموجة الأولى، حيث هناك كانت الناس حريصة جدا على التقييد بتعليمات وزارة الصحة".

تقصير في الردع

وأضاف د. عوني :" لا شك بان هنالك تقصير من قبل الناس، ولكن يوجد أيضا تقصير من قبل المؤسسات في في داخل البلدات العربية ، في كل بلد عربية نرى بداخلها نخبة كبيرة من الأطباء والممرضين ، فلو تكاتف هؤلاء جميعهم مع بعض، تحت سقف السلطة المحلية، فيمكن ان نخلق بذلك جسم واحد يعمل على مكافحة هذا الفايروس عن طريق توجيهات وارشادات صادرة من طواقم طبية، من المحبذ ان يقوم كل رئيس سلطة محلية بتشكيل لجنة صحية محلية تختص بفايروس الكورونا ، كما هو الحال في الحكومة عندما قامت بتعيين بروفسور جامزو كمشرف لمتابعة تطورات هذا الفايروس، ويوجد في كل بلد أطباء كفئ لمساعدة المؤسسات الشريكة ، واذا نظرنا الى المعطيات نرى ارتفاع مخيف من شهر لاخر في اعداد الوفيات، واليوم نحن امام 285 حالة وفاة فهذا امر مقلق جدا ".

الفئة الأكثر تعرض للإصابة

واسهب د. عوني في حديثه عن الفئة الأكثر تعرضها لخطر الإصابة بالفايروس فقال:" ، كبار السن وأولئك الذين يُعانون من تاريخ مرضي سابق (مثل المصابين بالربو والسكري وأمراض القلب،والأمراض المزمنه، ضغط الدم، الامراض السرطانية ، السمنة الزائدة والنساء الحوامل) .والخطورة الكبيرة هي ،ابناء جيل 70 وما فوق مع أمراض مزمنة
و قال د. عوني:" يبدو أن فيروسات كورونا تظل نشطة على الأغراض وعلى الأسطح ما بين بضع ساعات إلى بضعة أيام، وهنا يكون حاجة ضرورية للتعقيم لقتل الفايروس.
والفرق بين كورونا والأنفلونزا العادية، هذان مرضان مختلفان ومتشابهان من ناحيتين:
1. كلاهما مرض فيروسي في الجهاز التنفسيّ العلويّ.
2. يتم انتقالهما من شخص لآخر بشكل رئيسيّ عن طريق الرذاذ المتناثر أثناء السعال أو العطاس. ولكن فقدان حاسة الشم، ودرجة الحرارة، وآلام البطن والاسهال، وضيق التنفس الحاد هي أكثر للكورونا
واختتم د. عوني :" نرى بان عيادات كلاليت تقوم بتقديم خدمات متواصلة لزبائنها، حيث من جهتنا مستعدة للوصول الى بيت كل مصاب من اجل تقديم الادوية والارشادات والتوعية الصحية، والمستلزمات، وتقديم العلاج عن طريق الفيديو، والكمامات، لذلك يتوجب التعاون والتكاتف والالتزام من اجل صحتنا".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]