يسود الحزن مدينة القدس اثر وفاة الاب فراس حجازين الفرنسيسكاني 49 عاما في عمان امس بعد تدهور سريع بوضعه الصحي جراء إصابته بفيروس الكورونا.

وجرت جنازة الاب حجازين في جبل نيبو – مادبا وبشكل مصغّر جدا وحضور القليل من الأقرباء والعائلة.

وصدرت العديد من رسائل التعزية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك تشيد بمناقب حجازين الوطنية حيث قال ديمتري دلياني ان حجازين كان سنداً لشباب القدس ايام الانتفاضة الاولى، وكان ملجأ للمطاردين واخاً كبيرا للمناضلين.

فيما قال وديع أبو نصار تألمت جدا لسماعي نبأ وفاة الاب فراس حجازين عرفت الراحل العزيز لنحو ثلاثين عاما شاهدت خلالها عمله ومحبته في العديد من كنائس فلسطين والاردن وكان قد خدم مؤخرا في سوريا ايضا. ومن ابرز ما كان يميز الاب فراس ابتسامته وحيويته واستعداده للعمل في جميع الظروف.

وقال احمد البخاري تحت عنوان " الكورونا لا ترحم".. ان حجازين كان الصديق البشوش الخلوق دائم الابتسامة الذي تعرفت عليه في نادي تراسنطا اريحا آثناء خدمته لرعيته هناك.

صادم 

اما ريتشارد زنانيري فقال كان خبر وفاة الاب حجازين صادما وصاعقا لكل من عرفه ومن سيسمع عنه بعد رحيله، لانه كان الراهب الإنسان المتواضع والمحب للجميع، الأطفال قبل الكبار، فقد كان دائما يدخل الابتسامة والفرح على وجوه الجميع، كان فخر لنا لأن بتواضعه ومحبته وصدقه ومعاملته الطيبة مع الناس قد احترم ثوب الرهبنة واحترم الإنسان الذي نذر حياته من أجله بعيدا عن الحياة المادية.

وقال الاب حنا عطا الله لقد خدم الأب فراس في مدينة القدس عدة سنوات راعيا للطائفة اللاتينية فكانت تربطنا واياه أواصر الصداقة والمودة والتعاون في خدمة الحضور المسيحي في هذه المدينة المقدسة . اقمنا معا وسويا الكثير من النشاطات والفعاليات والندوات واللقاءات الروحية والثقافية وكنا معا في كثير من المناسبات منها ما هو مفرح ومنها ما هو مؤلم ، عرفناه انسانا متواضعا محبا ومحبوبا من الجميع ، وكان يحترم الكنيسة الارثوذكسية حيث كان يزورنا في كثير من الاوقات والمناسبات فكان صديقا واخا عزيزا على قلوبنا جميعا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]