برزت مجموعة "شباب التغيير الطيباوي" في الفترة الأخيرة في مدينة الطيبة بشكل فعّال. وللوقوف عند هذه المجموعة، قمنا بإجراء مقابلات، مع عدد من نشطائها.

مبادرة شبابية من رحم المعاناة

الصحافي عمر ربيع، قال في حديثه لمراسل موقع "بكرانت":" اقيمت المجموعة في العام 2015، من شباب وشابات من الطيبة، لتغيير الواقع الذي يعيش به الشباب، من تهميش في المجتمع العربي بالداخل بشكل عام، وفي مدينة الطيبة بشكل خاص".

وأضاف "الشباب هم عماد كل مجتمع، فهم الذين يتحملون عبء كل شيء". وعدّد أهداف المجموعة فقال: "المساهمة بانخراط الشباب ومشاركتهم في عملية اتخاذ القرارات، والتطوع وترسيخ حب البلد وحب العطاء والانتماء في نفوسهم، التحرك لنصرة القضايا المدنية، المشاركة بعملية الانتخابات، حيث تعد أصوات الشباب حاسمة، وتشكل جزءا كبيرا من الأصوات".

وتابع قائلا "نهدف إلى السعي لتخفيض أسعار المياه بالطيبة، والمطالبة بتفعيل واستغلال ابار المياه بالطيبة، نهدف إلى جمع تبرعات في شهر رمضان والاعياد وباقي المناسبات، التي تحتاج بها الاسر المستورة المساعدة، نهدف إلى تعزيز الجانب الثقافي من خلال مبادرات مختلفة، ونريد أيضا تعزيز الوعي السياسي للشباب".

ولا تخفي مجموعة "شباب التغيير" على أحد، بان لها أهدافا سياسية على المستوى المحلي والعمل السياسي في الطيبة، وعلى المستوى القطري الحصول على مقعد بالكنيست الإسرائيلي لتحقيق اهداف المجموعة.

واستطرد قائلا "العمل الاجتماعي يسبق العمل السياسي. لذا، وخلال الـ 5 سنوات السابقة، قامت المجموعة بنشاطات كثيرة منها: تنظيم أول مظاهرة للأطفال بالبلاد ضد قانون القومية. تسيير حافلة والمشاركة بالمظاهرة التي جرت بتل ابيب ضد قانون القومية. التبرع لمؤسسات تعليمية.

إطلاق عدة حملات، كـ "حقيبة وكتاب" و"شتاء دافئ" لدعم العائلات المستورة بالشتاء، وأيضا إقامة معسكر عمل تطوعي سنوي بشكل تقليدي بعنوان " انا أحب الطيبة"، نظفنا خلاله وزيّنا الشوارع، وقمنا بطلاء ارصفة. شاركنا بغالبية التظاهرات والوقفات الاحتجاجية، للحصول على حقوق المواطنين العرب. نشطاؤنا يُشاركون ببرامج تلفزيونية، لنشر الوعي لدى الشباب، كل وفق اختصاصه، جنّدنا دعما للفرق الرياضية بالطيبة من رجال أعمال طيباويين، وأخيرا، شاركنا بجلسات في اللجان البرلمانية بالكنيست، حينما ناقشت قضايا تخص المجتمع العربي".

دور قيادي

وقالت الطبيبة فتية جمعة عضو بمجموعة شباب شباب التغيير" ان الاوان ليأخذ الشباب والشابات دورهم القيادي، ويمارسوا حقهم بالمشاركة باتخاذ القرارات، ولعب الدور المؤثر وكقوى ضاغطة لتحصيل حقوقهم، والمطالبة بحقوق المرأة". واستطردت قائلة "للشباب دور هام في العمل الاجتماعي والسياسي في المجتمع، ووجود مجموعة 'شباب التغيير'، تعتبر فرصة سانحة للشباب، للانخراط بالعمل الجماهيري والتطوعي".

القدرات

أما الناشطة هناء حاج يحيى وهي ايضا عضو بمجموعة شباب التغيير فقالت لمرسل موقع "بكرا نت"،"ان الاوان لان يتخذ جيل الشباب دور التغيير في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني ككل، والطيباوي كخاص، نحن كشباب وصبايا، نملك الكثير من القدرات، الافكار الابداعية، الطاقات والقُوى ولكن ما ينقصنا هو الفرص المناسبة، لتطبيق جميع هذه الادوات في الساحة العامة". وتابعت "لا يعقل ان تكون نسبة كبيرة من الأكاديميين في مجتمعنا، يصب اهتمامهم في الحياة الاكاديمية فقط، فالجوانب الاجتماعية لا تقل أهمية، لإحداث تغيير وتحسين الوضع العام". وخلصت هناء إلى أنه "يجب علينا ان نستغل وجود هذه العقول والقدرات من حولنا وبيننا، واعطائهم المكان المناسب".

فرصة فريدة

ومن جهته قال المربي زياد حاج يحيى، عضو فعال بمجموعة شباب التغيير، "وجود مثل هذه المجموعة هو فرصة فريدة من نوعها، تفتح الابواب امام الشباب والشابات، لممارسة العمل الجماهيري والسياسي دون مواجهة مشاحنات وتوترات، تواجههم باطار العائلة، اذ ان مجموعة شباب التغيير، غير مبنية على اساس عائلي، ومن خلالها يمكن لكل شاب الانضمام، بحيث من ينضم حديثا بإمكانه ان يكون بالمقدمة، لعدم وجود الشروط والصعوبات التي تفرضها العائلة، وهذا امر غاية من الاهمية، ومن شأنه تحفيز الشباب والشابات، ليقدموا ما لديهم من مهارات وخبرات" .وتابع "كوني من اسرة التربية والتعليم، يضع امامي تحديا كبيرا لاوصل رسالتي عبر مجموعة شباب ناشطة وفعالة، تساعدني بتحقيق افكاري دون اللجوء الى الجهاز التعليمي، المبني وفق نظام اداري هرمي، يُصعّب علي كشاب ان إسماع رايي، وتحقيق طموحاتي بالعمل الجماهيري والسياسي، لخدمة ابناء شعبي ووطني ."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]