موعد افتتاح السنة الدراسية يقترب وبالرغم من كل الظروف الموجودة حاليا الاقتصادية والصحية والقلق من جائحة كورونا الا ان المدارس سوف تفتتح أبوابها يوم غد الثلاثاء 1.9.2020 "بكرا" تحدث مع عدد من المختصين في اقتصاد العائلة الذين قدموا بدورهم عدد من النصائح.

منار نفاع عمرية مستشارة لاقتصاد العائلة هذه الفترة هي فترة عيد وبهجة للأطفال والطلاب جميعا ونري في الأيام الأخيرة حركة ملفتة وطلب شراء ملفت من قبل الاهل ونرى ان يوجد لهفة من قبل الأطفال لاختيار الحقيبة والمقلمة وجميع لوازم المدرسة.

نصائح..

وتابعت: ان اغلب الأولاد يدركون ما يريدون ودائما يسعون لاختيار الوازم والملابس والاحذية من أحسن الماركات ومن أحدث ما يتواجد بالسوق. اغلب الشركات والماركات تعمل جاهدا في السنوات الأخيرة في تحديث منتجاتها حسب متطلبات العصر والجيل وبالإضافة الى ذلك الدعايات والتسويق عبر جميع مواقع التواصل الاجتماعي: الفيسبوك والانستغرام مما يجعل الجميع محتلنا بكل ما هو جديد وطبعا اغلب الطلاب يريدوا ان يملكوا ما هو أحسن وما هو اجدد حتى باختيار الهاتف الخليوي الذي يجب ان يكون من الاحدث! وأضافه الى ذلك في الأشهر الخيرة يوجد طلب ملفت للحواسيب النقالة بسبب الكورونا والتعلم عن بعد.

ونوهت: ذلك طبعا للتفاخر بين الأصدقاء والعائلة مع العلم ان ليس جميع الأهالي لديهم المقدرة لتلبية جميع متطلبات أولادهم لذلك مهم جدا التربية الاقتصادية في البيت من جيل مبكر بما معنا ان على الاهل ان يتشاوروا مع الأولاد وتحضير قائمة المستلزمات معا ومن ثم تحديد الميزانية لجميع المستلزمات قبل الخروج للتسوق.

وأشارت ل "بكرا" قائلة: في هذا العصر مهم جدا طريقة التوجه والحديث مع الأولاد بشكل موضوعي وليس عاطفي على سبيل المثال إذا أراد أحد الأولاد شراء حقيبة جديدة ولا يوجد ميزانية لذلك مهم التوضيح بشكل موضوعي "انت ليس بحاجة لأنه لديك حقيبة " بدون ذكر موضوع عدم وجود نقود وتوضيح انه يوجد ميزانية لمستلزمات اخري بالبيت. وطبعا بما ان كل عائلة يختلف وضعها الاقتصادي عن الأخرى حسب المدخول جزء من العائلات لديها المقدرة لتلبية جميع مستلزمات أولادها المدرسية ومن أحسن وأفخم الماركات ولكن يجب ان لا ننسى ان المدرسة إطار اجتماعي يوجد فيه طلاب من جميع الطبقات الاجتماعية والهدف هو تعليمي لذلك تحديد مبلغ مسبق للوازم المدرسية وعدم الافراط في المشتريات والماركات هذا ليس بخل او حرمان انما هي تربية اقتصادية صحيحة. للتنويه المدرسة هو إطار اجتماعي تعليمي له اهداف سامية اهم من المظاهر الخارجية.

ارتفاع معدل البطالة وتراجع النمو الاقتصادي

المستشار والمختص في اقتصاد العائلة هاني نجم قال ل "بكرا": موسم العودة للمدارس هذه السنة ليس اعتياديا من ناحية تنظيميه تعليميه واقتصاديه وينتظر الطلاب ادارة المدارس والاهل تحديات خاصه بسبب ازمة الكورونا وكل التغييرات في منظومة التعليم الناتجة عنها.

وتابع: قبل الحديث عن الجانب الاقتصادي وبعد التمني للطلاب المعلمين والاهل بسنه دراسية ناجحة مهم جدا تحفيز الاهل لزيادة وعي ابنائهم بما يتعلق بالتعليمات الرسمية حول الكورونا والوقاية منها قدر المستطاع، اقتصاديا هذه السنه ايضا غير عاديه من ناحية وضع الاهل المادي ومن ناحية نوع المصاريف فان الاوضاع المالية التي تعاني منها جزء كبير من العائلات اصعب من الايام العادية نتيجة لزيادة معدل البطالة والتراجع في معدلات النمو الاقتصادية العامة وانخفاض دخل العائلات وهذا يحتم على العائلات الانتباه في المصروفات والابتعاد عن التبذير وشراء فقط ما يحتاجونه وليس ما يرغبونه الأبناء، في هذه السنه هناك حاجه لوجود اكثر من حاسوب في البيت اذا كان هناك اكثر من ابن يتعلم من بعد هذا يزيد المصاريف والتكاليف .

مقارنة الاسعار

ونصح قائلا: انصح في هذه السنة اشراك الابناء في التخطيط والسراء للوازم المدرسة وللمصاريف ولا اتحدث فقط اشراك في تحديد ما يشتروه بل ان يشاركوا ب 50 بالمئة مثلا من مدخراتهم مع وعدهم ان تعيدوا لهم ذلك خلال السنة الهدف هنا ان يتحملوا المسؤولية وان يكتسبوا مهارة حياتيه هامه لبناء سلم اولويات وللتمييز بين الحاجة والرغبة. هذا الاسلوب من التربية سيجعل ابنائكم شركاء وسندا لكم والخطوة لا تتعلق بكم معك من المال بل بتجربة حياتيه هامه لإشراك الابناء.

وختاما قال: بشكل عام المطلوب من الاهل ان يفحصوا جيدا ماذا يوجد لديهم في البيت قبل تحضير قائمة المشتريات، فحص الحقائب المدرسية وبحال كانت بحاله جيدا غسلها واستعمالها لسنة اخرى، المطلوب مقارنة الاسعار بين مكاتب ومراكز مختلفة بالذات في جانب القرطاسية فهناك تفاوت كبير جدا في الاسعار.وبالنسبه للكتب ما دامت الكتب بحاله جيده لا باس في المشاركه في مشاريع تبديل الكتب المدرسيه الموجوده . وانهي بما بدأت تمنيات سنه ناجحه وصحه وعافيه للابناء الاهل والطاقم التدريسي .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]