قالت صحيفة "هآرتس" العبرية يوم الأربعاء إن سماح حركة حماس بإطلاق الصواريخ باتجاه مدينة أسدود كبرى مدن جنوب الكيان الإسرائيلي الليلة الماضية، أفسد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرحته بالاتفاق "التاريخي" مع الإمارات والبحرين.

وذكرت الصحيفة-بحسب ترجمة وكالة "صفا"- أن "الرسالة التي أرادت حماس وغزة إرسالها للمؤتمرين هناك في واشنطن بأن المسافة بين تل أبيب ودبي بعيدة، وأن غزة هي الحاضرة الغائبة في المشهد طوال الوقت".

ولفتت إلى أن مخاوف نتنياهو تحققت، وكان يخشى من تعكير صفو الاتفاق، وبدا ذلك جلياً من خلال الشاشة المقسمة التي ظهر فيها مشهد التوقيع على الاتفاق، ومتابعة جائحة كورونا، بالإضافة للمباشر من ساحة سقوط الصاروخ في أسدود.

وأضافت الصحيفة أن "إطلاق النار باتجاه أسدود ساهم بشكل كبير في تحويل انتباه الإسرائيليين المشدود أصلاً نحو التجهيز للأعياد اليهودية القريبة، ومحبط من الإغلاق القادم ويشعر بالخوف من فقدان الحكومة السيطرة على الفيروس".

وواصلت الصحيفة تعليقها على ما جرى "كان كل ما ينقص الإسرائيليين هو رؤية الشاشة المقسمة ما بين شظايا الصاروخ والمواطنين المذعورين من اليسار، والمستشفيات المنهارة من اليمين، وفي الوسط نتنياهو يبتسم من الأذن للأذن كعريس في يوم زفافه".

وكان نتنياهو قال صباح الأربعاء إن الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة أمس هدفها عرقلة اتفاقات السلام مع دول الخليج.

وأضاف نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية "لا أستغرب من الفلسطينيين الذين أطلقوا صواريخ على أراضينا خلال هذه المراسم التاريخية".

وتوعد نتنياهو بالقول "سنضرب كل من يمد يده للاعتداء علينا وسنمد يدنا إلى كل من يمد يده لصنع السلام

وأصيب الليلة الماضية 9 إسرائيليين بجراح بسقوط صاروخ "غراد" أطلق من القطاع على مدينة أسدود وذلك بالتزامن مع توقيع اتفاقيتي السلام بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وكلا من الإمارات والبحرين برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]